مبادرة برّي: ترقب لقرار حزب الله وسط تحديات تهدد نجاحها

عربي ودولي

بوابة الفجر

تشهد الأوساط السياسية اللبنانية والدولية ترقبًا حذرًا بشأن موقف حزب الله تجاه المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري لخفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل. وتهدف المبادرة، المدعومة بتنسيق بين مقترحات أميركية وفرنسية، إلى وقف الأعمال العسكرية وفتح مسار جديد للمفاوضات، في محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة على الحدود الشمالية للبنان.

وفقًا لمصادر مطلعة على سير المفاوضات، فإن بري يبذل جهودًا كبيرة في تقديم استشارات لحزب الله، إلا أن هذه المصادر أكدت أنه لا يوجد أي طرف لبناني قادر على ممارسة ضغوط حقيقية على الحزب، مما يعرقل تحقيق تقدم سريع. وقالت المصادر إن المفاوضات لم تعد تدور فقط على المستوى اللبناني الداخلي، بل توسعت لتشمل أطرافًا دولية فاعلة.

تجمع مبادرة بري بين المقترحات التي قدمها المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين، والورقة الفرنسية التي طُرحت سابقًا. وتتضمن المبادرة هدنة لمدة أربعة أسابيع، تشمل وقفًا للأعمال العسكرية بين لبنان وإسرائيل، يليها إطلاق مفاوضات حول ترسيم الحدود البرية بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني على مراقبة الحدود ومنع أي نشاط عسكري من قبل حزب الله.

من جانبه، عبّر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل قريبًا إلى وقف لإطلاق النار، مرحبًا بالدعوات الدولية لتحقيق ذلك، معتبرًا أن التزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية سيشكل المفتاح لنجاح هذه الجهود. ومع استمرار التصعيد العسكري، تبقى الأنظار مسلطة على موقف حزب الله، الذي يعد عاملًا حاسمًا في نجاح المبادرة أو فشلها، في ظل تأزم الأوضاع العسكرية في الجنوب اللبناني.