اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران.. كيف حدث؟

اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران.. كيف حدث؟

عربي ودولي

اغتيال إسماعيل هنية
اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران.. كيف حدث؟

أثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران تساؤلات حول كيفية استهدافه رغم تواجده داخل مبنى تابع للحرس الثوري، وفي ظل التشديدات الأمنية المكثفة المصاحبة لتنصيب الرئيس الإيراني الجديد واعتبرت وسائل إعلام تابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن اغتيال هنية يعد "مقامرة خطيرة لتقويض ردع طهران"، موضحة أن الحادث "تجاوز الخطوط الحمراء".

تحليل الخبراء

أوضح محللون عسكريون وسياسيون أن هنية كان على قائمة الاستهدافات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، مشيرين إلى وجود "اختراق أمني مؤثر في تأمينه" داخل طهران. ورجحوا وجود عملاء للموساد الإسرائيلي داخل طهران، ما أدى إلى تتبع تحركات هنية قبل تصفيته.

 تفاصيل الاغتيال

و ذكرت مصادر إيرانية أن اغتيال هنية تم بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة، مما أدى إلى مقتله ومرافقه الشخصي وسيم أبو شعبان. وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم وقع نحو الساعة الثانية صباحًا بتوقيت طهران، بينما أشارت وكالة أنباء "فارس" إلى أن الصاروخ أطلق من خارج إيران.

 تحديات استهداف هنية

و يرى خبراء عسكريون واستراتيجيون أن إسرائيل تستخدم تقنيات الاستخبارات المتطورة وجواسيسها على الأرض لمتابعة قادة حماس. وأشار إلى صعوبة خرق طائرة مسيّرة للأجواء الإيرانية والوصول لمناطق ذات حماية عالية، مرجحًا استخدام صاروخ موجه تم تفجيره عن بعد، على غرار اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في 2020.

 دعم استخباراتي

و أشاروا إلى احتمال وجود تعاون استخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في تبادل المعلومات وتنسيق الضربة. بينما قال الخبير العسكري المصري اللواء محمد الشهاوي إن إسرائيل قد تكون استخدمت الذكاء الاصطناعي في إطلاق الصواريخ من مسيّرات متقدمة لاستهداف هنية.

 شبكات العملاء

وأكد المحلل السياسي إيلي نيسان وجود العديد من العملاء التابعين للموساد في لبنان وإيران، موضحًا أن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة عن مكان مكوث هنية والغرفة التي كان فيها.

 اختراق أمني كبير

وأشار نيسان إلى أن الحرس الثوري الإيراني يستضيف الشخصيات الهامة في مبانٍ مؤمنة بعيدة عن مركز العاصمة، مما يجعل اغتيال هنية "اختراقًا كبيرًا للمنظومة الأمنية للحرس الثوري".