غازي ألماس لـ "الفجر": الإعلام الجنوبي فضح جرائم الحوثي.. والاعتراف الدولي بنقابة الصحفيين الجنوبيين باليمن مسألة وقت (حوار)
الاعلام الجنوبي أسهم بدور كبير في توسيع وايصال القضية الجنوبية باليمن إلى العديد من المحافل العربية والدولية والخطاب الاعلامي الجنوبي.
بهذا بدأ الدكتور غازي محمد ألماس ممثل نقابة الصحفيين الجنوبيين باليمن في مصر حديثه لـ "الفجر"، حيث قال إن تأسيس نقابة الصحفيين والإعلاميين بجنوب اليمن وبيان النقابة الصحفي الموجه الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين حقيقة لقي ترحيب واسع وكبير على اعتبار ان سنوات طويلة عانى الصحفيون الاعلاميون من الحرمان والبؤس والمرض.
وإليكم نص الحوار:-
◄كيف تسعى نقابة الصحفيين بجنوب اليمن لتأهيل كوادرها في العالم؟
بداية نشكركم على اتاحتكم لنا هذه الفرصة للتعريف بنقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين باليمن التي عقدت مؤتمرها التأسيسي في تاريخ ١٨ يناير ٢٠٢٣ وسط حضور كبير من المحافظات الجنوبية المحررة من عدن إلى المهرة بقوام نحو الف مشارك. الف صحفي واعلامي مشارك في المؤتمر.
النقابة هي امتداد لمنظمة الصحفيين الديمقراطيين التي تأسست في سنوات السبعينيات من القرن المنصرم والتي كانت تحوش على مقعد في اطار اتحاد الصحفيين العرب في الفترة الماضية. حتى اعلان الوحدة ودمج النقابتين في اليمن حقيقة موضوع التدريب والتأهيل كان من ابرز مخرجات المؤتمر على اعتبار أن التدريب والتأهيل ركيزة اساسية للصحفيين والاعلاميين لذلك حرص المشاركون في المؤتمر على اعطاء قطاع التدريب والتأهيل اهمية كبيرة في ضوء هذه المخرجات وقد عقدت منظمة النقابة عدد من الدورات التدريبية والتأهيلية وفيما يتعلق بالتدريب والتأهيل في الخارج هناك ارث كبير كان للنقابة السابقة. لمنظمة الصحفيين التي نحن امتداد طبيعي لها. كان لديها علاقات واسعة وبروتوكولات. مع عديد من الاتحادات والنقابات. العربية والعالمية وحضي الصحفيين والاعلاميين بقدر كبير من التأهيل والتدريب ونحن الان بصدد احياء هذه العلاقات والبروتوكولات مع الاتحادات والنقابات وفي مقدمتها نقابة الصحفيين المصريين وبقية النقابات في أنحاء مختلفة من العالم واسأل الله التوفيق في هذا الجانب وان يحقق امانين طموحاتنا في هذا الاتجاه.
◄عندما تم اشهار نقابة الصحفيين بجنوب اليمن.. ما هي أهدافها؟
وفيما يتعلق باهداف النقابة حدد النظام الاساسي الذي أقره المؤتمر، مؤتمر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين في يناير الفين وثلاثة وعشرين عددًا من الأهداف الأساسية والأهداف الاستراتيجية وهو احياء المبادئ الاساسية للنقابة التي ترسخت على مدى السنوات الماضية والحفاظ على نقاوة النشاط الصحفي والاعلامي والحفاظ على مصداقيته واداء رسالة مهنية صادقة نحو المجتمع وبدرجة رئيسية ايضا لم الشتات الصحفي والإعلامي الجنوبي الذي عانى طويلا من تردي اوضاعه المعيشية ومن حرمان الحق في ممارسة حريةالتعيير والتدريب طيلة السنوات العشرين الماضية نشعر ان الاهداف التي ايضا اقرها مندوبي المؤتمر تتعلق باعادة احياء العلاقات مع الاتحادات والنقابات العربية وتشبيك علاقات تعاون تغطي المساحة السابقة والغياب السابق والحرمان السابق ونحن من خلال هذه الاهداف نشعر اننا اعدنا المجد التليد لنقابة الصحفيين في مناطق الجنوب والتي كانت تعتبر من الاتحادات والمنظمات الرائدة في المنطقة.
◄برأيك هل قام الإعلام بجنوب اليمن في الدور المنوط به تجاه القضية الجنوبية؟
الاعلام الجنوبي منظومة متكاملة أسهم بدور كبير في توسيع وايصال القضية الجنوبية إلى العديد من المحافل العربية والدولية والخطاب الاعلامي الجنوبي تعددت وسائله والتقت في منصات التواصل الاجتماعي والمؤسسات الاعلامية الجديدة التي انشئت بعد الانتصار على المشروع الحوثي الايراني واصبح لديه هيئة وطنية التي أطلق عليها الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي التي هي حقيقة اليوم تعمل بوتيرة عالية في تنظيم الخطاب الاعلامي الجنوبي وتطوير وسائله والاهتمام بكادره ولعل اليوم القضية الجنوبية قد بلغت مداها بفضل الله وجهود كل الاعلاميين في مختلف المؤسسات وفي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي النقابة ايضا واحدة من ثمرات هذا النشاط الكبير وستسهم جنبا ألى جنب في تنظيم النشاط الاعلامي الجنوبي والنشاط الصحفي ولن تتأخر في تقديم كل خبراتها المكتسبة من اجل نصرة القضية الجنوبية التي اصبحت قاب قوسين أو ادنى من تحقيق واستعادت الدولة الجنوبية.
◄ما مدي الاعتراف الدولي بنقابة الصحفيين بجنوب اليمن في ظل وجود نقابة عامة باليمن؟
فيما يتعلق بالاعتراف الدوليين، والعربي الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين. نحن نشعر إنه ا مسألة وقت، ونتطلع إلى تحقيق هذا الهدف نحن مدينا ايدينا لعديد من الاتحادات منها الاتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين المصريين والتقينا بالامين العام للاتحاد وكذلك الاستاذ خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، وقدمنا إفادات تتعلق بمؤتمر النقابة الاساسي وبيانها الختامي وميثاق الشرف الذي كانت من مخرجات مؤتمر النقابة. وتبادلنا التهاني في المناسبات مختلفة اليوم نحن هنا في العاصمة مصر هي القاهرة لن نألو جهدا في التواصل مع الاتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين المصريين وما زال طلبنا على طاولة الاتحاد الصحفيين العرب في انتظار الموافقة على طلبنا على اعتبار ان النقابة عقدت مؤتمرها تحت مظلة الجمهورية اليمنية ولدينا ترخيص رسمي صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهي الوزارة التي تستظل تحت ظلها كل المنظمات والاتحادات وتلقينا مباركة من الحكومة ومن وزير الاعلام في الحكومة اليمنية فكل هذه المستندات تدل على اننا نقابة رسمية تحظى برعاية الحكومة اليمنية وترخيص رسمي موثق من كل الجهات المعنية داخل اليمن. فلذلك اكرر ان مسألة الاعتراف الذي نتطلع إليه هو مسألة وقت ونسأل الله التوفيق التوفيق في هذا الاتجاه.
◄في ظل حرائم الحوثيين... ما هي خطة نقابة الصحفيين بجنوب اليمن في استعراض ما قامت به المليشيات أمام المجتمع الدولي؟
لاعلام الجنوبي طيلة فترة السنوات الماضية، لم يألو جهدا في كشف تلك الجرائم بالصوت والصورة وتعرية سلطة الانقلاب في صنعاء ومناطق سيطرتهم والنقابة اخذت على عاتقها ايضا عقد عددا من حلقات النقاش بهذا الاتجاه. واستضافت عددا من القانونيين واستضافة عددا من الناشطين الحقوقيين بهدف تسليط الضوء على هذه الجرائم وايضا لدينا في النقابة خطة لاستضافة فعاليات منها لمن وقعوا في الاسر ومن كانوا في معتقلات الحوثي ومنها استضافة ايضا عدد من الاطراف التي عانت من الانقلاب سواء كان في مناطق سيطرتهم. أو عانت حتى بسبب ممارستهم وانتهاكاتهم بحق العديد من أبناء اليمن في المنافد ووجهات السفر المختلفة واعتقد أن الإعلام الجنوبي لن يتوان يوما عن يوم في كشف هذ الجرائم وهذه الممارسات.
◄منذ اشهار نقابة الصحفيين بجنوب اليمن.. ما هي أهم الفعاليات التي قامت بها والخطة المرتبقة لها؟
حقيقة بالنسبة للفعاليات هي كثيرة. اليوم يمضي على تأسيس النقابة عام ونصف. وعلى الرغم من حداثة تأسيس النقابة هناك فعاليات كثيرة لا تحصى ولا تعد في النشاط الثقافي وفي الجانب الحقوقي في احياء عدد من الفعاليات لرواد الصحافة الوطنية وفي تكريم ايضا عدد من الصحفيين الذين كان لهم باع طويل طيلة السنوات الماضية وحرموا من التكريم وأيضا من هذه الفعاليات اهتمت النقابة بالمرأة الصحفية وبالصحافة النسوية وكرمت عدد من الصحفيات الرائدات في المؤسسات الاعلامية في عدن. كما ان مجالس الفروع في المحافظات، واتجهت إلى تنظيم عدد من الفعاليات والاهتمام بعملية التكريم وبالتوثيق الذي كاد ان يندثر لكل محافظة سواء كان من حيث الصحف الصادرة فيها أو من حيث مؤسسات الاعلام التي كانت موجودة وتوقف نشاطها وزيارة عدد من المرافق الاعلامية والاطلاع على اوضاعها ورفع لنا عن مستوى نشاطها ورفع لنا فيما يتعلق باوضاع هذه المؤسسات وايجاد الحلول لها مع الجهات الرسمية هناك نشاط كبير حقيقة في مقر النقابة بشكل دوري وبشكل تكاد يكون في كل اسبوع فعالية في مختلف الانشطة سواء كانت حلقات نقاش أو ورش عمل..ولقاءات تعارفية لاكتساب الخبرات بين الصحفيين.
◄كيف استقبلت النخب الجنوبية اعلان واشهار نقابة الصحفيين بجنوب اليمن؟
تأسيس نقابة الصحفيين والإعلاميين وبيان النقابة الصحفي الموجه الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين حقيقة لقي ترحيب واسع وكبير على اعتبار ان سنوات طويلة عانى الصحفيون الاعلاميون من الحرمان والبؤس والمرض، وحصول عدد من الوفيات في صفوف الصحفيين والإعلاميين حقيقة نسأل الله الرحمة والمغفرة لها التي انقلت إلى بارئها بسبب هذا الوضع ولذلك فور اعلان قيام النقابة كانت هناك مباركة رسمية وشعبية على حد سواء.
كان هناك التفاف كبير حول النقابة، ورغبة جامحة لدى كثير من الصحفيين لم تستطع القاعة التي عقد فيها المؤتمر استيعابهم وهي قاعة كبيرة تستوعب الف مشارك وهناك الكثير من خطابات ورسائل العتاب التي تلقيناها من العديد من الصحفيين الاعلاميين الذين لم يتمكنوا من المشاركة في بسبب حصر المشاركة في المؤتمر لذلك كنا قد وجهنا لهم رسائل اعتذار لعدم مشاركتهم نظر لان نسب التمثيل على مستوى المحافظات كانت محددة وتركنا حتى في هذا الاتجاه التمثيل للمحافظات نفسها ان ترشح مندوبيها، لم تكن أي مركزية في هذا الاتجاه. عقدنا لقاءات تشاورية في المحافظات من خلالها يتم مناقشة الوثائق. ومن خلالها يتم اختيار مندوبيها، إلى المؤتمر العام الذي عقد في شهر يناير تركنا حرية الترشيح لابناء المحافظة نفسها، اجمالا المباركة كانت كبيرة من الحكومة ومن محافظي المحافظات ومن اتحادات النقابات المقابلة ونشعر بغبطة كبيرة لهذا الاحتفاء ونشعر بارتياح كبير لهذا التفاؤل الكبير وهذه المباركات الواسعة.
ما هو دور المرأة الجنوبية في الصحافة والإعلام والعمل النقابي، وتأثير دورها؟
كان ومازال للمرأة في جنوب اليمن دورا فاعلا ومشاركة واسعة في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية؛ فهناك نساء جنوبيات رائدات برزن في عدة مجالات ليس فقط على مستوى الجنوب أو اليمن وانما على مستوى الجزيرة والخليج لا يسع المجال هنا لذكرهن، وبالنسبة للصحافة والإعلام والعمل النقابي فقد كان للمرأة الجنوبية حضور مبكر في مجال الصحافة والإعلام، وقد ظهرت ملامحه الأولية أثناء مرحلة الاستعمار البريطاني للجنوب حيث صدرت أول مجلة نسائية متخصصة بالمرأة والأسرة على مستوى اليمن شمالا وجنوبا والجزيرة العربية في الأول من يناير ١٩٦٠ وهي مجلة نسائية شهرية بعنوان فتاة شمسان، حيث أخذت المجلة على عاتقها مهمة الدفاع عن مختلف قضايا المرأة، وكان مؤسسها ورئيس تحريرها الصحفية السيدة ماهية محمد عمر الشيبة التي كان يطلق عليها اسم (ماهية نجيب) وقد استمرت المجلة بطرح قضايا المرأة طوال فترة صدورها إلى أن توقفت في عام ١٩٦٦م، وخلال مرحلة مابعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني وظهور الدولة الوطنية في جنوب اليمن؛ حظيت المرأة بالاهتمام والتشجيع من قبل الدولة الفتية؛ فقد صدرت خلال هذه المرحلة مجلة (نساء اليمن) والتي كانت لسان الاتحاد العام لنساء اليمن والذي تأسس في فترة السبعينيات من القرن المنصرم في جنوب اليمن، وصدر أول عدد منها في مارس عام ١٩٧٥م وهي مجلة تعني بشؤون المرأة والأسرة. وقد هدفت المجلة بشكل رئيسي إلى عكس السياسة العامة للاتحاد وتحقيق أهدافه وتبلور ذلك من خلال المقالات والمواضيع المنشورة فيها، كما ركزت على قضايا المرأة والمرأة العاملة خاصة وقضايا الطفولة. وكان للمرأة الجنوبية أيضا حضور ومشاركة فاعلة في صحيفتي ١٤ أكتوبر وصوت العمال اللتان كانتا تصدران في الجنوب في تلك الفترة، حيث كان للمرأة الجنوبية حضور بارز في هاتين الصحيفتين من خلال عملها الصحفي التخصصي خاصة بعد تخرج عدد منهن في هذا المجال، حيث عملن في كتابة الأخبار والتحقيقات والتقارير وإدارة صفحات المرأة، وطرحت من خلالهن المواضيع التي تهم المرأة بأقلام نسائية.
لقد اتخذت مرحلة مابعد الاستقلال شكل جديد لدور المرأة الجنوبية وهو المشاركة في بناء الوطن ورفع الوعي المجتمعي، حيث شهدت هذه المرحلة تولي المرأة منصب رئيسة التحرير، ونتيجة لانخراط المرأة الجنوبية ليس فقط في العمل الصحفي والإعلامي وانما في مختلف مجالات العمل؛ فقد انضمت إلى الاتحاد العام للنقابات ووصلت إلى عضوية السكرتارية العامة، ولم يقتصر حضور المرأة الجنوبية في الاعلام على الصحافة فقط وانما كان لها حضور كبير في تلفزيون وإذاعة عدن كمخرجات، ومعدات ومقدمات برامج، ومذيعات وغيرها من الوظائف والمهام الإعلامية الاخرى، وحاليا تعمل الكثير من الصحفيات الجنوبيات في الصحف التي تصدر في الجنوب، وكذا في القنوات الفضائية مثل قناة عدن المستقلة وغيرها.
وقد شاركن عدد كبير من الصحفيات والاعلاميات الجنوبيات في المؤتمر التأسيسي لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وانتخبوا كأعضاء في عدد من اللجان التي انبثقت عن مؤتمر النقابة ويمكننا القول إن المرأة الجنوبية كان لها السبق على مستوى اليمن والجزيرة العربية في العمل الصحفي والإعلامي من خلال دورها الفاعل والمؤثر والذي لا يستهان به منذ استقلال ١٩٦٧م وحتى يومنا هذا.