بعد إعلان استضافة طلاب الثانوية العامة.. متعصبون يوجهون اتهامات خطيرة للكنيسة
بعد إعلان عدد كبير من كنائس مصر بين الوجهين البحرى والقبلى بفتح أبوابها على مصرعيها لصالح جميع طلاب الثانوية العامة المصريين دون تمييز لمواصلة الاستذكار باستضافتهم فى قاعات الكنيسة المجهزة بالتكيف والإنترنت نظرا لانقطاع التيار الكهربائى المتكرر، وإجراءات تخفيف الأحمال، لإسعاف أولئك الطلاب الساعين وراء حلمهم رغم كل الصعاب، بدأت موجات المتطرفين برفض الأمر حيث زعموا أن هدفها تنصير الفتيات.
من جانبه علق المفكر كمال زاخر، عندما بادرت الكنائس بإتاحة قاعاتها لطلبة الثانوية العامة للمذاكرة فيها، فى تفاعل مع ضغط ازمة انقطاع الكهرباء، كانت تترجم مسئوليتها المجتمعية، بشكل مباشر، وكانت القاطرة التى جذبت كيانات اجتماعية اخرى للحذر حذوها، لنكتشف معنى التضامن المصرى بغير مزايدة أو تكلف. وليس نور يبدد ظلمة يحاول المتربصين بالوطن اغراقنا فيها، ويجدد فى نفوسنا وبخاصة أجيال الشباب الواعدة الثقة فى الإنسان المصرى، وإنه مازال يحتفظ بچيناته الخيرة والأصيلة، سواء فى الدعوة أو فى الاستجابة الطوعية لها.
وقال فى تصريحات ل" الفجر"، كان من الطبيعى أن ينتفض من يسعون لتفكيك المجتمع ومن ثم الوطن، ليعيدوا محاولات القفز على مقدراته، فكانت منشوراتهم التى تصرخ وتحذر من عواقب متوهمة ليس لها مكان إلا فى مخيلاتهم المريضة فى جانب والممولة من كارهى مصر على تعددهم خاصة ونحن نعيش ذكرى انتفاضة الشارع التى قوضت مشروعهم الظلامى. وتلاحمه مع جيش بلاده العظيم فكانت ٣٠ يونيو، لعل هذا يدفعنا إلى مزيد من التلاحم فى لحظات عصيبة، حتى نعبر معًا إلى الأمان والاستقرار ومواصلة سعينا لغد أفضل.
وقال دكتور سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسي جامعة مصر اليابان، فى تصريحات ل" الفجر" فيه ثقافة كره للآخر المختلف دينيا ومذهبيا ناهيك عن الموقف من المرأة في نسبة ضخمة من المجتمع المصري. في أعياد الميلاد المسيحية تتكرر عبارات كراهية هل يجوز للمسلم أن يعيد على المسيحي أم لا. الحكومة لا تعتد بتهمة التحريض على الكراهية ولا على العنف الذي يمارس على النساء والمجرمين الذين يقتلوهن في قضية نيرة مثلا في جامعة المنصورة. الموقف منّ الكنائس التي تستضيف الطلبة للمذاكرة امتداد لنفس الثقافة دون رادع من اجهزة الدولة.
ولذلك ليس عجيبا مايحدث بعد تخلي الدولة على أهم وظائفها وهو حفظ الأمن والنظام وحماية المواطنين ضد التحريض والعنصرية الدينية. ولذلك تتكرر مثل تلك المواقف دون رادع. هذه المبادرة الفريدة جاءت استجابة لخطة تخفيف أحمال الكهرباء، وأثبتت أن روح المجتمع أقوى من أي انقطاع كهربائي، فها هي المدينة تتحول إلى خلية نحل، يسعى فيها الجميع لدعم جيل المستقبل في معركتهم مع الامتحانات، مؤكدين أن العلم والتضامن هما السبيل الوحيد لإنارة الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
بدأت مبادرة فتح الكنائيس من الإسكندرية، حيث أعلنت عدد كبير من الكنائس، استضافة طلاب الثانوية العامة على رأسها كنيسة الشهيدة مارينا والبابا كيرلس بحي الدولي، كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بحي مصطفى كامل، كنيسة السيدة مريم العذراء بشارع سيف، كنيسة رئيس الملائكة الجليل روفائيل بحي الهانوفيل، كنيسة السيدة مريم العذراء والشهيد مارجرجس بحي غبريال، كنيسة الشهيد مارجرجس بحي باكوس، الكنيسة الإنجيلية بحي العطارين، كنيسة السيدة مريم العذراء بحي سموحة، كنيسة الشهيد مارمينا بحي المندرة، كنيسة السيدة مريم العذراء والشهيد أبي فام الجندي الأوسيمي العامرية، الكنيسة الإنجيلية بحي سيدى بشر.
وكنيسة الشهيد مارجرجس بحي غيط العنب، وكنيسة رئيس الملائكة الجليل روفائيل والشهيد مارمينا بحي غيط العنب، كنيسة البابا اثناسيوس الرسولي بحي السيوف، وكنيسة السيدة مريم العذراء بحي محرم بك، وكنيسة الشهيد مارجرجس والقديس الأنبا أنطونيوس بحي محرم بك، وكنيسة القديس الأنبا إبرام بحي زين العابدين.
كان للقاهرة دورًا في الأمر نفسه، فقد أعلنت أيضا عددا كبيرا من الكنائس، استضافة الطلاب منها كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بحي الأندلس، وكنيسة السيدة العذراء مريم بحي عياد بك بشبرا مصر، كنيسة الشهيد مارجرجس بحي خمراويه بشبرا مصر، كنيسة السيده العذراء مريم بحي الوجوه بشبرا مصر، وكنيسة الشهيد مارمينا بشارع الترعة البولاقية بشبرا مصر، وكنيسة الشهيد مارجرجس بحي الجيوشي بشبرا مصر، وكنيسة السدة العذراء بالفجالة، وكنيسة رابطة القدس بالظاهر، وكنيسة مارجرجس بالظاهر، وكنيسة البابا اثناسيوس الرسولي والأنبا بولا أول السواح بعزبة النخل، وكنيسة الشهيد مارجرجس بحي دسوق.
كما أعلنت عدد كبير من كنائس الدلتا والوجه القبلي الأمر نفسه، ولعل أبرزهم إيبارشية مغاغة والعدوة بمحافظة المنيا، وكنيسة القديس يوسف للأقباط الكاثوليك بحي الفكرية بمحافظة المنيا، وكنيسة مار يوحنا الحبيب بالمنصورة، وكذلك الكنيسة القبطية في البتانون بالمنوفية