أكاديمي يمني لـ "الفجر": ممارسات الحوثيين أقصى الأفعال الإرهابية.. وإجراء أستراليا ضمن صحوة عالمية ضدها
أعلنت أستراليا تصنيف مليشيات الحوثي "جماعة إرهابية" بناء على توصية من وكالات الأمن، وذلك لدورها في العمليات الإرهابية التي استهدفت الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
◄تصنيف أستراليا لمليشيات الحوثي "جماعة إرهابية"
وقال النائب العام في أستراليا مارك دريفوس كيه سي في بيان: أدرجت الحكومة الأسترالية الحوثيين منظمة إرهابية بموجب القانون الجنائي لعام 1995.
وأوضح أن الهجمات العنيفة التي شنها الحوثيون في خليج عدن والمنطقة المحيطة بها أدت إلى مقتل مدنيين واحتجاز رهائن وتعطيل الحقوق والحريات الملاحية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، مما أدى إلى تقويض الأمن البحري والازدهار العالمي.
وأضاف البيان أن قرار الحكومة الأسترالية بإدراج الحوثيين في القائمة يأتي في أعقاب نصيحة من وكالات الأمن الأسترالية بأنهم متورطون بشكل مباشر أو غير مباشر في الإعداد للهجمات الإرهابية أو التخطيط لها أو المساعدة فيها أو تعزيزها.
وحذر من مساعدة تلك المنظمة، كون تقديم أي مساعدة لها تعتبر جريمة جنائية بموجب المادة 102 من القانون الجنائي.
وبذلك التحقت أستراليا بجهد دولي لتصنيف الحوثي منظمة إرهابية، ما يعد خطوة مهمة على طريق الاستجابة الدولية المنسقة لمواجهة أنشطة المليشيات.
◄ ما وراء تصنيف أستراليا لمليشيات الحوثي "جماعة إرهابية"؟
وحول هذا الأمر قال الدكتور صالح طاهر سعيد أستاذ الفلسفة السياسية المساعد بكلية الاداب بجامعة عدن، إن هناك قول مأثور يقول متأخر أفضل من أن لا يحدث ابدأ، فالحوثيون نبتة في أرض غير أرضها تعادي الأرض التي استنبتت فيها وتعادي أهلها وتمثل أسواء أشكال الإرهاب فهي تحمل أفكار تريد فرضها على سكان اليمن ومحيطها العربي وهذا ارهاب في حد ذاته، وجعلت من هذه الأفكار دليل لكل انشطتها وممارساتها القمعية ضد سكان المناطق التي تدخل في نطاق سيطرة هذه الجماعة.
وأضاف طاهر في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأنه امتد ضرر الممارسات الإرهابية التي تمارسها هذه الميليشيات إلى الكثير من البلدان العربية والعالم فممارساتها في زعزعة الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي في هذه المنطقة من العالم تصنف بأنها أقصى الأفعال الإرهابية، وقد ظهر وجهها الإرهابي وحقيقة انتمائها للإرهاب في غزوها لأرض الجنوب في عام 2015 وفي حكمها القمعي الذي فرضته على سكان مناطق سيطرتها في اليمن ثم امتد إرهابها ليشمل العديد من دول الخليج ومصر والسودان وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن التي لم تضر إسرائيل كما يدعون بل أضرت بعظم الدول العربية وأضرت بالتجارة العالمية.
وتابع: وبعد أن امتد ضررها إلى العالم بدأت صحوة عالمية ليتكشف في أنظار العالم هذا الخطر المغروس داخل الأرض اليمنية خاصة والعربية عامة لتتبنى العديد من الدول تصنيف الحوثيين بجماعة إرهابية ومن بينها استراليا، الأمر الذي كانت معظم الدول العربية قد تبنته وحذرت منه في وقت مبكر بل وخاضت مع هذه الجماعة حروب طويلة تمتد إلى سنوات وقدم شعب الجنوب وحده أكثر من خمسين ألف شهيد في حرب تحرير الجنوب من هذه الجماعات، ولكن اليوم ولله الحمد أن كثير من بلدان العالم بدأت تدريجيا تعترف بما تحمله هذه الجماعة من أخطار على الأمن والسلم الدوليين والحاجة إلى ان يتحالف العالم من أجل تطهير الأرض من هذه الجماعات.