أين سيذهب الفلسطينيون في حالة الهجوم على رفح؟
رفح.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجوم على بعض الأماكن داخل مدينة رفح الفلسطينية وذلك بعد أن وقف مجلس الحرب الإسرائيلي أمس على اجتياح رفح.
الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون عن أين سيذهب أهالي رفح، لذلك قامت بوابة "الفجر" برصد كافة التفاصيل حول ذلك من خلال هذا التقرير.
إجلاء سكان رفح
دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان المناطق الواقعة في شرق مدينة رفح الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، إلى "الإخلاء الفوري" والتوجه نحو وسط القطاع، نظرًا للتهديدات بشن هجوم بري على هذه المدينة المكتظة بالسكان.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر في جيش الاحتلال، أن عمليات الإجلاء ستكون محدودة وستشمل 100 ألف مواطن.
إخلاء المواطنين في المواصي
وجاء في وفق بيان أصدره جيش الاحتلال يطالب "جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام الجنينة، تبة زراع والبيوك في منطقة رفح، بالإخلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي".
حيث علق مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، سكوت أندرسون، يوم الاثنين، أن المنطقة الإنسانية الموسعة حديثًا في المواصي ليست "مناسبة تمامًا" للعيش.
وأضاف أندرسون في تصريحات صحفية ل "سي إن إن"، أن الجانب الساحلي الغربي من قطاع غزة منطقة رملية فيها الكثير من الشواطئ، ليس مكانًا مناسبًا للناس ليقيموا خيامهم ويكونوا قادرين على المكوث ومحاولة العيش وتلبية احتياجاتهم الأساسية كل يوم.
وأكمل حديثة قائلا: "أعلم أنهم وسعوا المنطقة (الإنسانية) مؤخرا، ولكن الكثير منها (المنطقة) تقع في خان يونس، التي ما زلنا نحاول أن نجعلها تتعافى من عملية حدثت هناك.. كان هناك الكثير من الدمار، الكثير من التأثير على المرافق مثل الرعاية الصحية، وحقا ما يفعلونه هو الانتقال من منطقة واحدة إلى أخرى من المفترض أن تكون أكثر أمانا"،
منطقة المواصي
تقع المواصل على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالًا، مرورًا بمحافظة خان يونس جنوبًا، وحتى بدايات رفح أقصى الجنوب.
تقسم المواصي التي تبعد عن مدينة غزة نحو 28 كيلومترًا، إلى منطقتين متصلتين جغرافيًا، تتبع إحداهما محافظة خان يونس، في أقصى الجنوب الغربي من المحافظة، وتتبع الثانية محافظة رفح، وتقع في أقصى الشمال الغربي منها.
تعدّ المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وهي تفتقر للبنى التحتية والشوارع المرصوفة وشبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية، ويسكن هناك نحو 9000 نسمة يتعيشون من مهنتي الصيد والزراعة