محلل سياسي يكشف لـ "الفجر" خطورة تدشين ميليشيات الحوثي لعملة جديدة في اليمن
قال الكاتب والمحلل السياس بجنوب اليمن صالح علي الدويل باراس، إن العملة تمثل متانة الاقتصاد للدولة محليا إقليميا ودوليا فاستقرار سعرها أمام العملات الاجنبية يعكس مدى سلامة البرامج والسياسات الاقتصادية المتبعة في الاقتصاد وقدرته على تحقيق النمو والتوازن أو الفائض في الموازين المحلية والخارجية اما حين يتم سك عملة منفصلة عن الدورة النقدية فإنه مؤشر على الانهيار.
حيث جاء تعليق الدويل بعدما أعلنت مليشيات الحوثي الإرهابية، سك عملة معدنية من فئة الـ100 ريال يمني، مؤكدًا في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأنه وبغض النظر عن ردة فعل البنك المركزي والحكومة باعتبار أن عملة الحوثي مزورة فنقد القرار بحد ذاته يؤكد سياسة الانقسام المالي والاقتصادي في ما كان يسمى ب "الجمهورية اليمنية" فقبل ذلك حددت صنعاء أسعارها للعملات بمعزل عن البنك المركزي اليمني الذي هو عنوان الواحدية الاقتصادية وقبل كل شي قامت بالانقلاب وفرضت أمر واقع في مناطق الشمال فقط بينما الجنوب محرر وانهت بذلك الواحدية السياسية.
كما أضاف المحلل السياسي بجنوب اليمن بأن القرار يهدد استقرار القطاع المصرفي ويؤدي للأضرار بمعيشة الشعب وأيضا نهب مدخرات المواطنين في مناطق سيطرة الحوثي فهم لايستطيعون رفض العملة وهي عالميا في حكم المزورة.
وتابع الدويل في تصريحاته لـ "الفجر" بأن الحوثي لايهمه قرارات الادانة لعمله بل يؤثر فيه الاجراءات والمعالجات وهي حالة منتفية في قرارات الحكومة واجراءات بنكها المركزي كما أن الرفض الدولي لن يغير شيء من قرارات الحوثي فقرارات الدول الغربية برفض الاجراء يرافقها تعامل سياسي وانساني مع الانقلاب ومداراة دبلوماسية له
واختتم حديثه بأن القرار يؤثر على التزامات الحكومة وامتثالها بالمعايير الدولية بشان مكافحة غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب ولا أدري ماهي الاجراءات التي سيفرضها العالم على الحوثي في هاتين المسالتين المهتين مع اعتقادي أن لا تكون هناك معالجات تكبح جماح قرارات الحوثي الاقتصادية.