دعوة دولية للإدلاء بشهادات حول "الإبادة الجماعية" المزعومة في إسرائيل
دعت جنوب إفريقيا في تحرك دبلوماسي قوي، جميع الدول إلى الإدلاء بشهاداتها في قضية رفعتها ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية، مزعمة ارتكابها لجريمة "الإبادة الجماعية".
فيما أعلن رئيس البرازيل إصراره على اتهام إسرائيل بجرائم مماثلة، طالبًا بموقف دولي قوي ضد الأحداث في فلسطين.
دعا سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، فوسيموزى مادونسيلا، جميع الدول للإدلاء بشهاداتها في القضية، معتبرًا رفع الدعوى القضائية أمام المحكمة الدولية واجبًا لضمان محاسبة إسرائيل. في تصريحاته، أشار إلى رؤية جنوب إفريقيا أن أحداث الأراضي الفلسطينية تشبه أوضاع نظام الفصل العنصري السابق، مؤكدًا التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني.
من جهته، أعلن رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن تمسكه باتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة. جاءت هذه التصريحات بعد أزمة دبلوماسية نشبت بين البرازيل وإسرائيل بسبب تشبيهه للهجوم الإسرائيلي بـ "المحرقة اليهودية".
داسيلفا أكد أن تصريحاته تعبر عن إصراره وشدد على مصطلح "الإبادة الجماعية" في إشارة إلى جرائم الاحتلال في غزة.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض الولايات المتحدة لأي "احتلال جديد" لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وردًا على خطة بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب، أعلن بلينكن أن أي توسيع للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية سيكون "غير متوافق مع القانون الدولي".
في سياق متصل، ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. أكد الطرفان على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
انطلقت اجتماعات في باريس تهدف إلى التوصل إلى تهدئة في غزة وتحسين الوضع الإنساني.
فيما يستمر السجال الدولي حول الأزمة في الشرق الأوسط، يظل العالم في انتظار مستجدات المواقف والإجراءات التي ستتخذها الدول الرئيسية حيال هذه القضية الحساسة.