العميد ثابت حسين صالح لـ "الفجر": الحوثيون أثبتوا أنهم منظمة إرهابية.. والقرار الأمريكي الأخير "جيد"
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي في اليمن "جماعة إرهابية عالمية"، وذلك في قرار يسري بعد 30 يوما من الآن.
وذكر البيان أنه خلال مدة الثلاثين يوما قبل نفاذ القرار ستجري الحكومة الأميركية تواصلا واسع النطاق مع الأطراف المعنية، ومقدمي المساعدات، والشركاء المهمين لتسهيل المساعدة الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الضرورية في اليمن.
وقالت الخارجية الأميركية إنها تعمل على الحد من تداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على اليمنيين، وإنها ستتخذ خطوات إضافية ضد الحوثيين عند الضرورة.
وأكدت الخارجية الأميركية أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عالمية سيحد من تمويلهم، لافتة إلى أن الحوثيين عززوا من قدرتهم بعد شطبهم من قائمة الإرهاب في أول مرة، كما تعهدت الخارجية الأميركية بأن واشنطن ستفرض عقوبات على كل من يدعم الحوثيين.
وهكذا اتخذت الإدارة الأميركية هذا القرار، وبالتالي تراجعت عن قرار اتخذه الرئيس الأميركي جو بايدن في بداية فترة رئاسته بحذف الحوثيين من القائمة بسبب مخاوف من الإضرار بآفاق محادثات السلام وإلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد اليمني في بلد يواجه شبح المجاعة.
وتعقيبًا على إعادة تصنيف ميليشيات الحوثي في اليمن "جماعة إرهابية عالمية"، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد ثابت حسين صالح، اعتقد أن القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عالمية “جيد”، وإن جاء القرار متأخرًا إلا إنه أفضل من لا شىء.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن هناك مخاوف من أن هذا القرار لم يأتي كمراجعة لسياسية الولايات المتحدة الأمريكية، بل كقرارا وقتي يمليه رد الفعل على هجمات الحوثيين على السفن التجارية بما فيها السفن الأمريكية.
وتابع في حديثه: نتمني أن يكون هذا القرار جاد وأن ينفذ فعلًا وليس بعد ثلاثين يوميًا التي حُددت لتنفيذ القرار هي فرصة جديدة للحوثيين في أن ينتهوا خلال هذا الفترة من مهامهم وإعادة ترتيب أوضاعهم، ربما هناك تكهنات أن الحرب في غزة سنتهي، وبالتالي تنتهي مهمة الحوثويين ويخرجون بماء الوجه.
واختتم حديثه بأنه المفروض أن يكون القرار فعلًا قراراستراتيجي، لا يقبل المقايضة أوالمساومة، لأن الحوثيين أثبتوا أنهم فعلًا منظمة إرهابية شأنهم شأن بقية المنظامت الإرهابية.
