خبراء عسكريون وسياسيون يُجيبون لـ "الفجر".. هل تستمر الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن؟
تحدث خبراء عسكريون وسياسيون في تصريحات خاصة لـ "الفجر" حول ضربات الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف للحوثيين في اليمن.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن "علي ناجي عبيد"، إن ضربات واشنطن ولندن على اليمن لم تكن مفاجأة للمليشيات الحوثية بل وللعالم فقد سبقتها تهديدات عديدة من قبل واشنطن ولندن وغيرها.
وأضاف عبيد في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن هذا في حد ذاته يعتبر إنذارات مسبقة، إضافة إلى ذلك فقد سربت صحف دولية مطلعة، موعد الضربات قبل تنفيذها بساعات مما يمكن المليشيات الحوثية من الحذر عبر توقع الأهداف المحتمل إستهدافها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقليل الخسائر البشرية والمادية.
وتابع في حديثه بأنه نفس التجارب ستتكرر تجاه الضربات الدولية دون شك ستنزل الضربات بهم خسائر مادية وبشرية، لكن المليشيات غير المسؤولة في سيطرتها عن حياة المواطنين في مناطق سيطرتها عدى النهب بكل السبل والوسائل لدعم ما بسمونه بالمجهود الحربي، ستستثمر هذه الضربات للتحشيد الداخلي لصالح سيطرتها على إعتبار تلك الضربات حماية لإسرائيل ودعم عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة ومعه الضفة الغربية في حرب إبادة جماعية، وأتت في الوقت الذي تجري فيه المحكمة الدولية في لاهاي محاكمة النظام الأسوأ من نظام الأبارتيد الذي ساد حنوب إفريقيا حقبة من الزمن.
◄هل ستتحول لحرب شاملة؟
وبالسؤال حول هل ستتحول لحرب شاملة؟.. أجاب الخبير العسكري اليمني، بأن التحالف الدولي صرح إثر تنفيذ الضربات بأنها إنتهت على إعتبارها محدودة وربما بإنتظار التداعيات، كما أن تعز ومارب لا تزال تحت حصار المليشيات الحوثية وكثيرا من المناطق والمحافظات في الشمال ومعها كل الجنوب ناهيك عن حصار تصدير النفط إلى الخارج مما ضاعف كثيرا المأساة الانسانية الأكبر في العالم يضاف إليها سفك دماء الأبرياء يوميا بنفس الطائرات المسيرة والصواريخ المستخدمة حسب زعم المليشيات لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
كما دعا الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد ثابت مثنى محمد، إلى سحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، خوفًا من عدم امتداد الصراع للمنطقة.
وأضاف ثابت في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن ضربات واشنطن ولندن على الحوثيين دليل على الكيل بمكيالين، حيث أنها تحمي مصالحها فقط دون وضع في الاعتبار مصالح الدول الأخرى".
كما أن المقاومة الباسلة في غزة وبرغم الدمار والقتل الجماعي الذي لايفرق بين طفل وإمرأه وكبار السن إلا أن المقاومة الفلسطينية لقنت العدو الإسرائيلي دروسًا سيسجلها التاريخ بحروفا من نورللأجيال المقبلة.
وأشا بأنه إذا لم يتوقف الاعتداء الإسرائيلي وسحب قواته من غزه ستظل اليمن تساند الفلسطينيين عندها سيمتد الصراع وسياخذ مساحه أكبر، ويتضرر الجميع فلن يكون أحدا أمنا وعلى الدول العربية المجاورة أن تعمل على إطفاء هذا الصراع قبل فوات الأوان.
وقال المحلل السياسي بجنوب اليمن نصر المناع اليافعي، إن الضربات بين الحوثيين وواشنطن ولندن في البحر الأحمر تضر بشعب الجنوب اليمني، وكذلك المتضرر من تلك الحرب هي دول الخليج وبعض الدول الأخرى المستفيدة من الممرات البحرية تلك.
وأضاف اليافعي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، بأن أمريكا تسعى إلى توسعة الحرب في البحر الأحمر وتشعل فتيلها بالمنطقة ككل لتغطية جرائمها وجرائم الصهاينة الإرهابيين في غزة.
وتابع: إن أكبر المتضررين من تلك الحرب هي شعوب المنطقة العربية، وأظن أنه إذا استمرت تلك الحرب في اليمن سيتحول البحر الأحمر إلى مركز صراع عالمي والمستفيد من تلك الحرب هو الكيان الصهيوأمريكي وحلفائهم والخاسر الأكبر من تلك الحرب أو من تلك اللعبة كما يصفها البعض هو الشعب الجنوبي وبعض دول الجوار وأيضًا بعض الدول التي لها فائدة من الممرات البحرية غربًا.
كما قال المحلل السياسي اليمني ماجد الداعري، إن الضربات الأميركية والبريطانية المشتركة على 12 هدفًا حوثيًا مفترضا في صنعاء والحديدة وصعدة وحجة وذمار لمحاولة الحفاظ على ماء الوجه والرد على أكبر هجوم حوثي معقد ومتزامن بالصواريخ الباليستية البحرية والكروز واكثر من 20 طائرة مسيرة على سفن حربية أمريكية بريطانية بشكل مباشر ولأول مرة.
وأضاف الداعري في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن الضربات دليل على فشل الإدارة الامريكية في منع توسعة الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة وحجم التأثير الكبير للهجمات الحوثية على السفن الإسرائيلية والمصالح الأمريكية البريطانية أيضا في البحر الأحمر وحرصهما على تنفيذ خدمات مباشرة لإسرائيل الاستمرار في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وبالتالي فهي هجمات إعلامية محددة التوقيت والأهداف إعلاميا وبشكل مسبقا، ولذلك لم تصب ولا حوثي واحد أو تدمير صاروخ أو طائرة مسيرة للمليشيات الحوثية.