"بلومبيرج": فشل أوروبي ذريع عند محاولة تقييد الوصول لمحتوى الإعلام الروسي في دول الاتحاد
أقرت وكالة "بلومبيرغ" بأن جهود الاتحاد الأوروبي في منع الوصول إلى محتوى وسائل الإعلام الروسية باءت بالفشل وإلى حد كبير أيضا.
وأشارت "بلومبيرغ" إلى أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي بهدف تقييد الوصول إلى وسائل الإعلام الروسية المدعومة من الدولة "لم تكن فعالة للغاية".
ولفتت إلى أنه "يبدو أن الكرملين هو الذي يضحك أخيرا"، وتلقى وسائل الإعلام هذه، بما في ذلك RT و"سبوتنيك"، متاحة بسهولة داخل دول الاتحاد من خلال نظام المواقع الإلكترونية المعروفة بـ "المواقع المرآة".
يشار إلى أن رئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان، تحدثت عن هذا الشأن في تصريحات نقلها مكتبها الصحفي إلى "بلومبرغ": "نحن نبصق على عقوباتكم".
وبينت "بلومبيرغ" أن RT تستخدم ما لا يقل عن 19 موقعا "مرآة" لضمان وصول محتواها إلى جمهورها في دول الاتحاد الأوروبي، علما أنه تم حظر نطاقها الرئيسي RT.com، بعد وقت قصير على اندلاع النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022.
وتحدثت الوكالة عن أنه نقلا عن عداد حركة البيانات Semrush فإن إحدى تلك "المرايا"، وهي موقع swentr.site (i.e ‘RT News’ بعد أن تم جعله مرآة) تلقت ما يقرب من 3 ملايين زيارة في شهر أكتوبر وحده.
وأضافت أن النطاق الرئيسي، على الرغم من حظره في أماكن متعددة، لا يزال يحصل على 141 مليون زيارة خلال نفس الفترة.
يُشار إلى أن المقال تطرق إلى ما كتبه توبياس سينزيج، رئيس تحرير صحيفة "تاغيبلات" في لوكسمبورغ، في وقت سابق من هذا الشهر. وأعرب سينزيج عن أسفه لفشل الاتحاد الأوروبي في تقييد الوصول إلى "سبوتنيك" و"أر تي"، واعترف بأن حملة القمع على وسائل الإعلام الروسية التابعة للدولة "وعدت بالكثير ولم تحقق سوى القليل"، في حين أصبحت "الروايات المؤيدة لروسيا" تحظى بشعبية متزايدة في داخل الاتحاد.
من جهتها، أدانت موسكو مرارا الإجراءات العدائية التي اتخذها الغرب الجماعي والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص ضد وسائل الإعلام الروسية.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا نهج الاتحاد بأنه "مظهر من مظاهر الدكتاتورية الليبرالية".