قطاع غزة.. حرب الانتهاء في انتظار قوات الاحتلال الإسرائيلي
"إسرائيل على حافة كارثة".. تفاصيل مرعبة لقوات الاحتلال قبل الهجوم على قطاع غزة
قبل ساعات من اقتراب جيش الاحتلال الإسرائيلي، من شن هجوم بري على قطاع غزة ردًا على الهجمات الأخيرة من قبل حماس والتي بدأت منذ صباح يوم السبت السابع من أكتوبر تحت إسم "طوفان الأقصى".
ويتزايد في الساعات الأخيرة، عدد التحليلات التحذيرية من تكاليف مواجهة الكيان الإسرائيلي الباهظة في مواجهة "شبكة الأنفاق المرعبة" التي بلغ طولها نحو 500 كيلومتر تحت الأرض، التابعة لحركة حماس.
حرب الخفاء تلحق الكوارث بقوات الاحتلال الإسرائيلي
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن إسرائيل ستواجه نظامًا للأنفاق في غزة يمتد على طول نحو 500 كيلومتر بعمق يصل إلى 13 مترًا تحت سطح الأرض ومزود بألغام متفجرة، وعلى الرغم من التفوق العددي لجيش الاحتلال الإسرائيلي على حماس، إلا أن ساحة المعركة المنتظرة في غزة قد تتسبب في خسائر فادحة لدولة الكيان الإسرائيلي.
ونقلًا عن "سكاي نيوز عربية"، يعمل مقاتلو حماس في شبكة معقدة من الأنفاق المعززة، والتي يمكن أن تخبئ كمائن، أو تكون مليئة بالألغام المتفجرة وتهدد بالانهيار، مما يعني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيحتاج إلى نشر مئات الآلاف من القوات للاجتياح "مترو غزة" وتعطيل حماس، لتفادي الخسائر التي ستلحق به.
هل تستطيع قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرب تحت الأرض
وقد أعلنت حماس منذ سنوات وتحديدًا في عام 2011، أنها قامت ببناء شبكة أنفاق بطول 500 كيلومتر، وعلى الرغم من وجود بعض التشكيك في صحة هذا الرقم، إلا أنه من المؤكد أن قوات حركة حماس قامت بتوسيع الشبكة بشكل كبير منذ ذلك الحين.
محلل عسكري يحذر قوات الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم على قطاع غزة
وفي السايق ذاته، حذر سام كراني إيفانز، المحلل العسكري، من أن أعضاء حماس قد يزرعون المتفجرات وينشرون العبوات الناسفة لعرقلة قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الهجوم المرتقب منها في قطاع غزة، وأضاف أن المعارك الجارية فوق الأرض ستكون عنيفة بنفس القدر، حيث يمكن لحماس الاختباء في المباني المدنية لإجبار وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول صراع حضري "مرير".
واختتم تصريحاته قائلًا، أنه من المحتمل أن تستخدم طائرات دون طيار لإسقاط قنابل على القوات الإسرائيلية، وسيتم نشر العبوات الناسفة لتباطؤ تقدمها، ومن ثم العمل على القضاء عليها.
تصريحات مدير أبحاث مركز صوفان قبل هجوم جيش الاحتلال على غزة
وقال كولين كلارك، مدير الأبحاث في مركز صوفان للأبحاث والاستراتيجية الأمنية، إنه من غير المرجح أن تكون إسرائيل قادرة على تدمير جميع الأنفاق في غزة بشكل كامل، وذلك بسبب تعقيد الشبكة والتضاريس المعقدة في المنطقة، وبالتالي قد تواجه إسرائيل خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال أي عملية برية في غزة، حيث من الواضح أن المعركة المتوقعة في غزة ستكون صعبة ومعقدة بالنسبة لإسرائيل، ومن جانبها، ستعمل حماس على تعزيز قدراتها والاستفادة من البنية التحتية للأنفاق لتعطيل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق مكاسب تكتيكية.
إضافة إلى ذلك، ينبغي أن نلاحظ أن التحليلات والتوقعات تستند إلى المعلومات المتاحة حتى عام 2021، ومن الممكن أن تكون هناك تطورات جديدة في القدرات والاستراتيجيات العسكرية لكلا الجانبين منذ ذلك الحين.