مفاجئة غير متوقعة..أين كان بوتين لحظة سقوط طائرة قائد فاجنر؟
جاءت نهاية قائد فاجنر يفغيني بريغوجين، بصورة أقرب مما توقعها الكثيرون حول العالم، حيث أُعلنت وفاته اليوم بحادث سقوط طائرة خاصة كانت تقله مع ثمانية ركاب آخرين من موسكو إلى سان بطرسبرج.
وكان قائد فاغنر، يفغيني بريغوزين، ضمن قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت في روسيا، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها العشرة، بينما على الجانب الآخر سلطات التقارير الغربية الضوء على مكان تواجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقت وقوع الحادث المفاجئ.
إقرأ أيضًا: ليلة سقوط قائد فاغنر..فيديو اشتعال الطائرة في موسكو والقائمة الكاملة للركاب
مكان تواجد بوتين وقت سقوط طائرة فاجنر
وسلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على الرئيس فلاديمير بوتين الذي تمرد عليه قائد فاغنر في يونيو الماضي.
وبالتالي توجهت الأسئلة حول مكان بوتين وقت وقوع الحادث، بينما كان الرئيس يستمتع بحضور حفل موسيقي للجيش لحظة تحطم الطائرة التابعة لقوات فاغنر.
وكان بريجوزين قاد تمردًا فاشلًا ضد القوات المسلحة الروسية في يونيو الماضي، وفي وقت سابق، ظهر زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، في مقطع فيديو نشره على قناته في تليجرام مساء الاثنين الماضي، ملمحًا فيه إلى أنه موجود في إفريقيا حيت يتمدد نشاط المجموعة.
مقتل قائد فاجنر يفغيني بريغوزين طباخ بوتين سابقًا
- يشتهر يفغيني بريغوزين، 62 عامًا، بامتلاكه لشركات تموين ومطاعم وتوفير الطعام والشراب للمناسبات الرسمية في الكرملين.
- ويظهر في إحدى أشهر صوره وهو يقدم طبقًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد عُرف الرجل فيما بعد بلقب "طباخ بوتين".
- ينحدر كل من بريغوزين وبوتين من مدينة سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن روسيا، وتعود علاقتهما ربما إلى التسعينيات من القرن الماضي، عندما كان بوتين يعمل في مكتب عمدة سان بطرسبرغ، وكان يتردد حينها على مطعم بريغوجين الذي كان يحظى بشعبية بين المسؤولين المحليين.
- ازدهرت أعمال بريغوجين في مجال الإطعام وتوسعت بعد إبرام عقود مع الجهات الحكومية مثل المدارس ورياض الأطفال وفي النهاية مع الجيش، إذ وصلت قيمة هذه العقود إلى أكثر من 3 مليارات دولار.
تحول الصداقة لعداوة بين بوتين وبريغوجين
ومؤخرًا واجه بريغوجين فلاديمير بوتين بشكل مباشر بشأن اعتقاده بأن الجنرالات الروس يسيئون إدارة الحرب في أوكرانيا، وأن المزيد من التكتيكات الأكثر صرامة يجب استخدامها.
لطالما كان بريغوجين حليفًا وثيقًا للرئيس بوتين وقويت شوكته تحت قيادته، أولًا كرجل أعمال ثري ثم كزعيم للمرتزقة.
نهاية دراماتية لحياة قائد فاجنر
وتكبد مقاتلو فاغنر خسائر كبيرة في الأرواح، في معارك السيطرة على باخموت شرقي أوكرانيا، والتي استمرت شهورًا ولم تتحقق بالكامل. وألقى بريغوجين باللوم على كبار الضباط العسكريين في نقص الذخيرة، وتجلى ذلك من خلال مقاطع مصورة وتعليقات صاخبة على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت عن إخفاقات وانشقاقات في الجيش الروسي في أوكرانيا.
لم يصب بريغوجين غضبه أبدًا على الرئيس الروسي بشكل مباشر، لكن إشاراته الساخرة إلى الجد السعيد، عُدت انتقادات غير مباشرة إلى حد كبير. وفي وقت سابق، تساءل كيف يمكن لروسيا أن تفوز إذا تبين أن “هذا الجد أحمق تمامًا”؟، على حد قوله.
ومن ثم أعلن قائد فاغنر تمرده الفاشل والذي انتهى باتفاق خروجه من روسيا مع مجموعته إلى بيلاروسيا ومن ثم توسع نشاطه في إفريقيا، ووصل الفصل الأخير في تصاعد حدّة الخلافات بين مجموعة فاغنر والقادة العسكريين في روسيا، عقب إعلان مقتل قائد فاغنر في حادث سقوط الطائرة اليوم.