حقيقة مقتل زعيم فاغنر ونائبة في تحطم الطائرة المنكوبة
في ظل الأزمات التي تمر بها الدولة الروسية بسبب انشغالها بالحرب أمام أوكرانيا، ووجود بعض المحاولات التي انتهت بالفشل خلال الفترة الماضية لاستهداف الكراميلن، بجانب بعض الخلافات التي كانت قد نشأت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطباخه السابق وزعم قوات فاغنر الحالي بسبب قيام مروحيات الجيش الروسي يقذف قواته منذ عده شهور، فقد أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية عن مقتل يفغيني بريغوجن، مؤسس مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، وذلك بعد حادث تحطم طائرة شمالي موسكو اليوم الأربعاء، وكان يتواجد ضمن قائمة ركاب طائرة التي سقطت.
من هو يفغيني بريغوجن مؤسس مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة
ولد بريغوجن في مدينة سان بطرسبرغ في الأول من شهر يونيو عام 1961، حيث قضى تسع سنوات في السجون السوفيتية بسبب ارتكابه عده جرائم متنوعة كان من بينها السرقة والاحتيال.
ثم تم الأفرج عنه في عام 1990، في الوقت الذي كان فيه الاتحاد السوفيتي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
الحياة العملية
وبدأ يفغيني بريغوجن، حياته المهنية بالعمل كطاهيً وصاحب مطعم في مسقط رأسه، وهناك كان قد اجتمع لأول مرة مع ببوتين، والذي كان يعد في هذا الوقت أحد كبار مساعدي رئيس بلدية سان بطرسبرغ.
وبسبب علاقاته السياسية، نجح في الحصول على تعاقدات حكومية كبيرة، ثم أصبح يعرف بعد ذلك باسم "طباخ بوتين" بعد تقديم الطعام لمناسبات الكرملين.
أسباب تأسيس فاغنر
وفي عام 2014، نجح بريغوجن في تأسيس مجموعة فاغنر العسكرية لدعم حلفاء موسكو في عدة دول من بينها سوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى حيث تم نشر مقاتلوها في هذه الدول، ولكن فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات وتم اتهمتها ارتكاب جرائم فظيعه.
أقرأ أيضًا.. بولندا تعتقل روسيين اثنين وزعا مواد غذائية لمجموع فاغنر
وكان قد اعترف بريغوجن بأنه أسس ومول وكالة أبحاث الإنترنت، وهي شركة تشير إليها واشنطن بإنها قد تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
الصعود على القمة
وصعد صاحب ال62 عاما إلى القمة بعد الأحداث التي اندلاعت، في الفترة الأخيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من عام 2022، حيث قاد مؤسس فاغنر مقاتلوه، والذي كان يتواجد بينهم آلاف المدانين الذين جندهم من السجون، للمساعدة في انجاح الهجوم الروسي على مدينة باخموت الأوكرانية في أطول المعارك وأكثرها دموية منذ بداية الحرب.
وكان بريغوجن قد قاد تمردًا سيطر فيه مقاتلو فاغنر على مدينة روستوف في الجنوب وأسقطوا عددا من المروحيات العسكرية، مما أودى بحياة طياريها أثناء تقدمهم نحو موسكو.
انتهاء التمرد
وانتهى بريغوجن التمرد بسبب حقن الدماء بعد إبرام صفقة مع الكراميلن تقضي بأن يغادر بريغوجن وبعض قوات فاجنر إلى روسيا البيضاء شريطة إسقاط القضية الجنائية المرفوعة ضده لاتهامه بالتمرد المسلح على روسيا.