من علمني حرفا تطالب بتعديل نظام تنسيق الجامعات لطلاب التعليم الفني
تعالت أصوات طلاب التعليم الفني وأولياء أمورهم ومعلميهم بضرورة مساواة الحاصلين على الدبلومات الفنية بالحاصلين على الثانوية العامة في تنسيق القبول بالجامعات.
وأكدت فاطمة نوح مؤسس مبادرة من علمني حرفا أنه آن الأوان لتصحيح الأوضاع وأن ينظر بعين الاعتبار لطلاب الدبلومات الفنية المتفوقين في تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد العليا، لافتة إلى أن المبادرة تلقت عدة استغاثات من طلاب وطالبات التعليم الفني وأولياء أمورهم وعدد من معلمي التعليم الفني يشتكون من ظلم تنسيق القبول بالجامعات لطلاب الدبلومات الفنية قياسيًا بتنسيق القبول بالجامعات لطلاب الثانوية العامة، لافتين إلى أنه من غير المعقول أن الطلاب المتفوقين في التعليم الفني لا يجدوا مكانًا في الجامعات لاستكمال مسارهم التعليمي، وخاصة طلاب المدارس الفنية المتقدمة نظام خمس سنوات، والتي يلتحق بها المتفوقون في الشهادة الاعدادية وبعد تعب خمس سنوات لا يجدون مسارا جامعيًا يمكنهم من الحصول على درجة علمية أعلى في حين أن طلاب الثانوية العامة الأقل مجموعا يحق لهم ذلك وبسهولة.
وقالت مؤسس مبادرة من علمني حرفا، في بيان صادر عن المبادرة، إذا كانت هناك رغبة حقيقية في الارتقاء بالتعليم الفني فلا بد من فتح باب الحلم والطموح أمام هؤلاء الطلاب وتعديل نظام القبول في الجامعات، بدلًا من الوضع الحالي، وأن ذلك الأمر قادر على تغيير الصورة الذهنية النمطية عن طلاب الدبلومات، مؤكدة أن هؤلاء الطلاب ليسوا فشلة ولا هم طلاب درجة ثانية، وهناك آلاف الطلاب في التعليم الفني يمتلكون مقومات النجاح والنبوغ وما ينقصهم هو فرصة حقيقية للمنافسة.
ولفتت إلى أن الوضع الحالي لتنسيق القبول بالجامعات ظالم لطلاب الدبلومات الفنية، لأنه من غير المعقول أن يجتهد طالب الدبلومات ويتفوق وبخاصة في دبلوم الخمس سنوات ثم يصدم بأنه يحتاج إلى نسبة ٩٨٪ للالتحاق بالجامعة والكليات التي تقبلهم تكون في أقاليم بعيدة وهو أمر صعب للغاية بالنسبة للطالبات، وهو يعتبر ظلما كبيرًا لمن لا يستطيع ذلك.
وطالبت " نوح" بضرورة الاهتمام بطلاب التعليم الفني في مسارات التعليم العالي، مشيرة إلى أن الجامعات التكنولوجية لم تستطع حل معضلة المتفوقين من حملة الدبلومات في استكمال مسارهم التعليمي، وأن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة إن كان هناك رغبة حقيقية في ربط مخرجات التعليم بسوق العمل وبخطط التنمية، والارتقاء بمنظومة التعليم الفني، وإحداث تغير حقيقي في النظرة المجتمعية لطلاب الدبلومات وأنهم يمكنهم النبوغ والتفوق إن أتيحت لهم فرص حقيقية لتحقيق ذلك.