الأنبا نيقولا أنطونيو: هذا هو تاريخ كنيسة الصعود على جبل الزيتون
قدم الأنبا نيقولا أنطونيو مُطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية عن كنيسة الصعود على جبل الزيتون.
وقلا في تدوينة له إنه: حفظ لنا التقليد الكنسي المكان الذي صعد منه الرب يسوع المسيح إلى السماء، بعد أربعين يومًا من قيامته من بين الأموات، ألا وهو جبل الزيتون في أورشليم، قرب بيت عنيا كما يذكر لنا ذلك الإنجيل المقدس، فبُنيت الكنيسة فوق جبل الزيتون، على شكل دائري، على يد القديسة الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، في بدايات القرن الرابع الميلادي، أي في أول عهد الإمبراطورية الروميّة (البيزنطية)، وكانت جدران الكنيسة الأصلية دون سقف، مفتوحة نحو السماء، وذلك لكي تُذكّر المؤمنين الداخلين إليها بصعود المسيح إلى السماء.
ودمّرها الفُرس عندما إجتاحوا فلسطين عام 614م ثم أعاد بطريرك الروم القديس موذستوس ترميمها، وداخل الكنيسة يوجد صخرة صغيرة عليها أثر "قدم" يروي التقليد المتوارث أنها الموضع الذي وقفت فيه قدما الرب يسوع المسيح على الأرض، قبيل صعوده إلى السماء أمام والدته وتلاميذه.
وفي عام 1870م قامت الكنيسة الروسية ببناء "دير الصعود الأرثوذكسي" القريب من المكان، وذلك للتمكّن من الصلاة والعبادة بحريّة، وقرب الكنيسة الأصلية يوجد أيضًا دير الروم الأرثوذكس المعروف بإسم «دير الغاليليا»