"رش المياه على طفل بالخطأ انتهى بكارثة".. كواليس وخفايا مقتل "ضحية الدفاع عن والده" بالمعادي (فيديو وصور)
"هحزنك على ابنك.. جريمة بدأت برش المياه على طفل بالخطأ وانتهت بكارثة.." بقلب أم مرتجف وبعيون تسبقها الدموع، روّت ما جرى لزوجها ونجلها على يد مجموعة من المتهمين الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة والإنسانية، وتعدوا على رجل مسن بترسانة أسلحة، وفور رؤية الابن يجري لأبيه، هرع وتدخل لمحاولة إنقاذه، فسقط هو الفريسة، بعدما تمكن المتهمون من تقييد حركته وطعنه في قلبه بوحشية أمام أعين أفراد أسرته، ولم يكتفوا بذلك بل طعنوا الأب ونجل شقيقته ليصارعا الموت بمنطقة المعادي.
انتقلت محررة بوابة "الفجر" إلى محل الواقعة لكشف كافة كواليس وخفايا ما جرى بمنطقة المعادي.
رش المياة على الطفل بالخطأ
أوضحت والدة الضحية ويدعى عبد الله عاشور، طالب جامعي ويبلغ من العمر 19 عاما، أن زوجها ذهب كعادته اليومية إلى محل عمله، وفي الصباح الباكر، رش المياه أمام المحل، لتأتي قطرات المياة على طفل يبلغ من العمر 12 عاما، وإذ بالطفل حتى يرد على الرجل العجوز بعبارات السب والقذف، ليرد العجوز عليه "عيب يا ابني اللي أنت بتقوله ده.."، ومن ثم تطور الخلاف ليصبح مشاجرة ويتدخل فيها العديد من الأطراف حتى تم حل النزاع.
هجوم ترسانة أسلحة
وانصرف العجوز إلى محل عمله دون أن يحمل ذرة شك من الغدر المنتظر له، وإذ به يرفع نظراته إلى الشارع، ليجد 7 أشخاص ملثمين بحوزتهم ترسانة أسلحة منها (سنج، مطاوي، سكاكين) وخلافه.
"هنحزنك على لبنك"
وبدأ المتهمون في التعدي بالضرب على العجوز، واحدا تلو الأخر، حتى أقدم أحدهما مستلا سلاحا أبيض "سنجة" وسدد ضربة نافذة على رأس الضحية من الأمام، ومتهم آخر سدد ذات الضربة من الخلف، ليسقط الأب مغشيا عليه وسط سماعه عبارات منهم: "احنا هنحزنك على أغلى حاجة ليك.. هنحزنك على ابنك..".
ذلك المشهد الأليم، رأه كلا من نجل الضحية ونجل شقيقته، وبخطوات مسرعة، هرعوا لإنقاذ المسن دون أن يحملون ثمة أسلحة، وقبل تمكنهم من الوصول إليه، تملك منهما المتهمين، فسددوا للضحية الثانية عبد الله، نجل شقيقة المسن، عدة طعنات وكدمات أسقطته أرضا.
المتهم جلس فوق الضحية وطعنه في القلب
وفور تملكهم من الضحية الثالثة، محمود، نجل المسن، انقضوا عليه وأسقطوه أرضا، وجلس فوقه أحد المتهمين، ليشل حركته، واستل سلاحا أبيض "مطواه" وسدد طعنة نافذة في القلب للمجني عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فورا دون ملاحقة إسعافه.
سيل نافذ من الدماء
وأضافت عمة الضحية خلال حوارها مع "الفجر"، أنها سمعت أصوات صراخ وعويل نابعة من الشارع، لتهرول على السلالم وترى نجل شقيقها ونجلها غارقين في دمائهما، فأمسكت بيد محمود، القتيل، ورأت سيل من الدماء نافذ من قلبه، ولم تجد أمامها حلا سوى خلع الحجاب لتسد به مصدر اندلاع الدماء، لكن دون جدوى، فكان الشاب قد فارق الحياة.
منعهم من بيع المخدرات
ونوهت عمة الضحية الثانية عن أن المتهمين سبقوا وتشاجروا مع عاشور، والد محمود، بسبب منعهم إياهم من ترويج المواد المخدرة أمام محل عمله.
مطالبة الأسرة بتدخل الرئيس السيسي
واختتمت الأسرة حديثها "للفجر" مطالبين بأن ينظر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حالتهم وإلى ما جرى لهم، حتى يتم إصدار حكم عادل وعاجل ضد المتهمين الذين تسببوا في فقدانهم ابنهم البار بهم بطريقة مفجعة، فضلا عن مصارعة والد الضحية ونجل شقيقته للموت في المستشفى.
بلاغ الشرطة
تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا مفاداه مقتل شاب على يد آخرين بمنطقة المعادي.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثة لشاب يبلغ من العمر 19 عاما، ومصاب بعدة طعنات نافذة بمناطق متفرقة بالجسد، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
ومن خلال التحريات الأولية تبين أن وراء إرتكاب الواقعة 7 أشخاص بسبب تعديهم على والد الضحية، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، واقتيادهم لديوان القسم.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
https://fb.watch/kJR8zV35FP/?mibextid=RUbZ1f