"بيحبها فصدته".. أول لقاء مع جيران "عروسة إمبابة" ضحية القتل على يد جارها: حافظة للقرآن (فيديو وصور)
"اتجوزت من 3 أشهر وطيبة وحافظة للقرآن".. كلمات حزينة وصفها جيران منطقة إمبابة، بعد مقتل جارتهم "هبة صبري" 35 عامًا، التي كانت "عروسة منذ 3 أشهر"، على يد جارها "سائق 52 عامًا"، بيد غادرة حيث تعدى عليها في رأسها، وسقطت على الأرض غارقة في دمائها، في مشهد مأساوي شاهده زوجها "هاني"، بعدما حاول الاتصال بها، ولكن لم تجيب، فانتابه القلق عليها، فقرر الذهاب للمسكن، وفور دخوله، للشقة ولغرفة نومه، وجد زوجته مقتولة
"كانت بتسعى للقمة العيش".. بدأت حياة الضحية منذ الصغر بداخل تلك العقار منذ نحو 15 عام، حيث توفى والدها منذ 10 أعوام، ولحقت به الأم منذ 3 أعوام، وتركا (هبة) في الحياة بمفردها ليس برفقتها رفيق لدروب الحياة، حتى تعرفت على زوجها منذ فترة، وقررت تتزوجه وتكون الزوجة الثانية له
كانت تعتقد (هبة) المجني عليها أنها الحياة ستضحك لها، ولكن ماحدث كان أليمًا، حيث استغل الجار إقامتها بمفردها وقت غياب الزوج لإنشغاله مع الزوجة الأولى، وبدأ يضايقها لأنه كان يحبها ويريد أن يكون معها، ولكن مارفضته السيدة، مما آثار حفيظة المتهم، وقرر الانتقام منها، وذهب إليها، وتخلص منها، وتركها غارقة في دمائها، وهرب حتى تم القبض عليه
انتقلت محررة "الفجر" لمسرح جريمة مقتل سيدة على يد جارها في إمبابة
جار الضحية: كانت عروسة منذ 3 أشهر بعد وفاة والدتها
الحزن يخيم على عقار منطقة إمبابة التي تقطن به سيدة وتدعى "هبة صبري" 35 عامًا، بعد مقتلها على يد سائق ويبلغ من العمر "52 عامًا"، عم دهب جار الضحية، يقول في بداية حديثه، "كانت طيبة وكلنا اتفاجئنا بقتلها"
ويستطرد عم دهب الجار في حديثه إلى "الفجر"، أن الضحية "هبة" كانت تقطن منذ سنوات أكثر من 15 عام في العقار منذ أن وُلدت، والدها توفى منذ 10 سنوات، ووالدتها توفيت منذ 3 سنوات، كانت تسعى على لقمة عيشها بعدما تركاها والديها في الحياة بمفردها، إلا أن تعرفت على شخص منذ فترة كانت تعمل معه في محله ويدعى "هاني" وكان متزوج من قبل،"زي ماسمعنا متزوج من 3 زوجات، واحدة طلقها والآخرى توفيت، واللي على ذمته واحدة"
الضحية للجيران: "هتجوز وتعالوا اقفوا معايا"
وتابع الجار في حديثه، أن في أحد الأيام، جاءت السيدة "هبة" إلينا كجيران العقار، وأبلغتنا أنها سوف تتزوج، وكان ذلك قبل العيد، قائلًا،"كانت بتعتبرنا أهلها بعد وفاة والدتها وهي ملهاش حد وقالتلنا أنتو أهلي تعالو اقفوا معايا، فوقفنا معاها في كتب كتابها وحضرنا الفرح، بس منعرفش زوجها، ومن وقت زواجها كنا نقابلها بالصدفة في العقار"
وبالفعل تزوجت..ويوضح الجار في كلامه إلى "الفجر"، أننا كجيران شاركناها فرحتها أثناء عقد القران على زوجها، ومنذ ذلك الحين، كانت مع زوجها، ومشغولة معه، لأنها تعمل برفقته في أحد المحال
الجار: الضحية طيبة وحافظة للقرآن
"كانت دايما معانا في أفراحنا"..يكشف الجار علاقة الضحية بجيرانها، قائلًا، "كنا بنعتبرها بنتنا، وعلطول بتشاركنا أفراحنا، وأوقات وهي فاضية تيجي تقعد معانا شوية، بس منعرفش عنها حاجة، مكناش بندخل في حياتها"، مشيرًا إلى أنها طيبة، ولم يحدث أي سوء بيننا طيلة السنوات التي قضتها في العقار
كانت بتقعد لوحدها لأن زوجها بيكون مع مراته الأولى
"دي حافظة القرآن ومتدينة"..عم دهب جار الضحية "هبة"، يروي تفاصيل حياة جارته، قائلًا،"كانت سيدة منتقبة، وفي حالها بتخرج لشغلها نحو الساعة 9 وترجع على آخر النهار، ويوم الجمعة اجازتها بتقعد في البيت تنضف وتستنى زوجها، لأنه كان أوقات بيكون عند زوجته الأولى، فمش دايما بيكون موجود عندها، وقليل لما بنشوفه"
“جوزها فضل يرن عليها ولما جه لقاها غرقانة في دمها”
"قولتله مالك في إيه"..يكشف الجار "عم دهب"، في يوم الواقعة تقابلت مع زوجها أثناء نزولي من منزلي، كان واقفًا أمام شقته، وعن سؤاله ماذا بك لأنه كان قلقًا،"قالي فضلت ارن على هبة، ولما ماردتش عليا جيت اشوفها، بفتح باب الشقة، لقيتها مرمية في أوضة النوم، وغرقانة في دمها"، في الأول اعتقدنا أنها في حالة إغماء، ومع وصول سيارات الإسعاف، اكتشفنا هناك شبهة جنائية، وهناك شخص قتلها"
لم نشعر بخبط
وأضاف الجار في حديثه، إحنا لم نشعر بأي خبط، أو أي شئ يحدث، اكتشفنا وفاتها، وقت مجئ زوجها لعدم ردها على هاتفها، ولكن لا نعرف من تردد عليها داخل المسكن وارتكب تلك الجريمة البشعة، مرددًا،"حسبي الله ونعم الوكيل، وعايزين الحكومة تجبلها حقها"
إحدى الجارات: كانت طيبة واتفاجئنا بقتلها
والتقطت الحديث إحدى الجارات، قائلة،"هبة دي تموت حرام، دي كانت في حالها وطيبة، وحافظة كتاب ربنا، وطول عمرها لوحدها لغاية مااتجوزت من قريب قبل العيد كدا، وكلنا كجيران حضرنا فرحها"
وأشارت الجارة في كلامها إلى "الفجر"، أن لكونها تقطن في الطابق الرابع، ونحن نقطن في الطابق السادس، لم نشعر بشئ يوم الجريمة، اكتشفنا من زوجها، عندما جاء لعدم ردها، قائلة،"دخل عليها الشقة لقاها واقعة في أوضة النوم وغرقانة في دمها، ومحدش يعرف مين اللي عمل كدا"
اعترافات المتهم: كنت بحبها وبتصدني
ومن خلال التحقيقات التي أجريت منذ اكتشاف الجريمة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة جارها، ويعمل "سائق 52 عامًا"، وارتكب ذلك، لأنه كان يحبها، ولكن كانت تصده عندما يتعرض لها
وقال المتهم أمام جهات التحقيق، أنه كان يعلم تغيب زوجها عن المنزل، لكونها أنها الزوجة الثانية، فكان يترك زوجته ويذهب للإقامة مع الزوجة الأولى، فدفع المتهم لمضايقة السيدة، قائلًا،"كنت بحبها وعايزها، بس كانت بتصدني"
خبطتها على رأسها
وأضاف المتهم، في يوم الواقعة، نشبت بيننا مشادة كلامية، على إثرها قمت بخبطها، فسقطت على الأرض، ولفظت أنفاسها الأخيرة، فهربت على الفور من المسكن، وتم القبض عليه
سائق وراء الجريمة ومتزوجة من 3 أشهر
وكشفت التحقيقات، أن المتهم (سائق) يبلغ من العمر 52 عامًا، والسيدة المجني عليها 35 عامًا، ومتزوجة منذ 3 أشهر، وهي الزوجة الثانية، وتقيم بمفردها في وقت غياب الزوج
حبس المتهم
وأمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات
بلاغ بمقتل سيدة داخل سكنها
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة إمبابة من غرفة النجدة بالعثور على جثة سيدة متوفاة، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة سيدة.
بعمل التحريات تبين أن الوفاة توجد بها شبهة جنائية وليست طبيعية، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتكثف المباحث جهودها للوقوف على ملابسات الواقعة.