صيام الست من شوال يكون متتابع أم متفرق
تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية حكم صيام الست من شوال، في إطار الخدمات التي تقدمها للقراء.
حكم صيام الست من شوال
شرعت عدة عبادات بعد صيام شهر رمضان، ومنها صيام ستة أيام من شهر شوال، وقد اختلف العلماء في حكم ذلك، وذهبوا فيه إلى قولين، نعرض لكم القول الأول وهو قال جمهور العلماء من الشافعية والحنابلة، والبعض من المالكية، والحنفية بأن صيام الست من شوال مستحب، واستدلوا على ذلك بحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال: (صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعده بشهرين، فذلك صيام السنة)، مما يؤكد فضيلة صيام ستة أيام من شهر شوال، واستدلوا أيضا بقول الله تعالى: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون)؛ فالآية عامة تدل على أن أجر كل العبادات مضاعف إلى عشرة أمثال، إلا الصيام الذي استثني بقول الرسول عليه الصلاة والسلام عن الله عز وجل: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).
القول الثاني وردت عن بعض فقهاء المذهب الحنفي، والمالكي كراهة صيام ستة أيام من شهر شوال، فقد ورد عن الإمام يحيى بن يحيى وهو فقيه في المذهب المالكي، عدم ورود أي نص عن أهل العلم والفقه والسلف يشير إلى أنهم كانوا يصومون ستة أيام من شوال بعد رمضان، خوفا من وقوع الناس في البدعة بظنهم وجوب الصيام.
صيام الست من شوال متتابعة أو متفرقة
اختلف العلماء في بيان حكم صيام ستة أيام من شهر شوال متتابعة أم متفرقة، وذهبوا في ذلك إلى عدة أقوال، الشافعية ذهبوا إلى تفضيل واستحباب صيامها متتابعة بعد العيد، مسارعة للأعمال الصالحة.
بينما ذهب الحنفية إلى استحباب صيامها متفرقة بصيام يومين في كل أسبوع. المالكية ذهبوا إلى كراهة صيامها متتابعة ومتصلة بشهر رمضان. الحنابلة: ذهبوا إلى عدم التفريق في الأفضلية بين التتابع، والتفريق.