صيام الست من شوال.. يقرب العبد إلى ربه
يبحث المسلمون عبر محرك البحث جوجل عن صيام الست من شوال، وتستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية صيام الست من شوال وتنشر التفاصيل في إطار الخدمات التي تقدمها للقراء.
صيام الست من شوال
يعتبر صيام ستة أيام من شهر شوال من صيام النفل، وشهر شوال هو الشهر العاشر في ترتيب شهور السنة الهجرية ويقع بعد شهر رمضان، ويستحب صيام ستة أيام منه سواء كانت متوالية أو متفرقة، باستثناء أول يوم من شهر شوال الذي هو يوم عيد الفطر، فلا يجوز الصوم فيه، حيث أنه يحرم صيام يومي العيد الفطر والأضحى.
أخرج مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر".
وفي رواية أخري "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر" يدل ذلك على استحباب صيام الست من شوال.
فضل صيام الست من شوال
ينقسم الصيام إلى نوعين صيام الكفارات وصيام شهر رمضان وهو صيام واجب، وصيام التطوع، ومنه صيام ستة أيام من شهر شوال، وقد شرع صيامها، تحقيقا للعديد من الحكم التي قد يغفل عنها العبد، بيان البعض منها آتيا: نيل الأجر العظيم من الله سبحانه، كما روي في الصحيح من قول النبي عليه الصلاة والسلام: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر)، وبيان المقصود من الحديث السابق فسر بما روي عن ثوبان عن الرسول عليه الصلاة والسلام: (جعل الله الحسنة بعشر أمثالها، الشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الشهر تمام السنة)، فأجر صيام ستة أيام بعد شهر رمضان، في شهر شوال، يعادل أجر صيام سنة كاملة، ويفسر ذلك بأن الحسنة بعشر أمثالها، وصيام شهر رمضان يعادل ثلاثين حسنة، وكل حسنة بعشر، أي ثلاثمئة حسنة، وصيام ستة أيام يعادل ستين حسنة، وبذلك يصبح مجموع أجر صيام رمضان وستة أيام بعده ثلاثمئة وستين حسنة تقابل عدد أيام السنة.
جبر النقص الذي قد يطرأ على الفريضة وإتمامه، ويستدل على ذلك بما روي عن تميم الداري رضي الله عنه، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن أكملها كتبت له نافلة فإن لم يكن أكملها قال الله سبحانه لملائكته انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فأكملوا بها ما ضيع من فريضته ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك).
زيادة قرب العبد من ربه، وكسب رضاه ومحبته، قال النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل: (ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها).
تيسير أداء الفرائض وتسهيلها، وعدم الانقطاع عنها، والمداومة على أدائها في جميع الأحوال والظروف، إذ إن المداومة على أداء النوافل من العوامل التي تحفز العبد على أداء الفرائض، وعدم التهاون فيها. تحقيق صلة العبد بربه في كل الأزمان، فلا يحصل أي انقطاع، أو غفلة.