صحيفة فرنسية: طرد السفير التركي "أعنف" اجراء دبلوماسي تتخذه مصر

أخبار مصر


تحدثت صحيفة لوبوان الفرنسية عن تفاقم الأزمة بين مصر وتركيا التي نشأت جراء عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي والقمع الذي يتعرض له أنصاره. فقد قررت مصر اليوم طرد السفير التركي وخفض التمثيل الدبلوماسي في أنقرة التي توعدت بالمعاملة بالمثل.

وشددت الصحيفة الفرنسية على أن طرد السفير التركي يعد أعنف اجراء دبلوماسي تتخذه مصر في مواجهة الانتقادات التي تعالت في الخارج ضد القمع الذي تمارسه السلطات المصرية الجديدة ضد الإسلاميين.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان – القريب من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس مرسي – قد وصف عزل مرسي في الثالث من يوليو على يد الجيش بـ الانقلاب العسكري ، وهي التسمية التي رفضتها العديد من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ فض اعتصامات أنصار مرسي في الرابع عشر من أغسطس، ضاعف أردوغان تصريحاته التي تدين السلطات المصرية، موضحًا أن المتظاهرين السلميين يتعرضون لـ مجزرة خطيرة للغاية .

وأكد رجب طيب أردوغان الخميس الماضي أنه لا يحترم أبدًا أولئك الذي اقتادوا الرئيس مرسي إلى العدالة ، مشيرًا إلى المحاكمة التي بدأت في الرابع من نوفمبر لأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين خلال الاشتباكات التي وقعت أمام قصر الاتحادية في نهاية عام 2012.

فقامت الخارجية المصرية اليوم السبت باستدعاء السفير التركي في القاهرة، حسن عوني بوتسالي، لإخباره بأنه شخص غير مرغوب فيه في البلاد، واصفةً تصريحات أردوغان بـ التدخل غير المقبول في شئون مصر الداخلية .

وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية المصرية خفض التمثيل الدبلوماسي في تركيا، موضحة أن سفيرها عبد الرحمن صلاح الدين الذي تم استدعاؤه من أنقرة في الخامس عشر من أغسطس لن يعود إلى منصبه وأن التمثيل الدبلوماسي المصري سيقتصر على القائم بالأعمال.

وحتى إن كانت أنقرة قد توعدت على الفور باتخاذ تدابير المعاملة بالمثل، فيبدو أن الرئيس التركي عبد الله جول أراد تهدئة الأمور، معتبرًا أن الوضع مؤقت ومرتبط بالظروف ومعربًا عن أمله في أن تعود العلاقات بين البلدين مثلما كانت في السابق.