حكاية يوم شم النسيم
تعرف على حكاية يوم شم النسيم
تعود عادة الاحتفال بعيد شم النسيم، إلى الحضارة المصرية القديمة، وبحسب ما ذكر بعض المؤرخين أن طقس الاحتفال بشم النسيم يعود إلى نهاية الأسرة الثالثة في مصر عام 2700 قبل الميلاد، ليصبح بذلك العيد الشعبي الأقدم في مصر، وربما في التاريخ الإنساني بأكمله.
وقد تعدت الأساطير حول حكاية عيد شم النسيم لدى المصريين، وفي هذا التقرير الذي أعدته بوابة الفجر لقرائها نقدم فيه من خلاله ما ذكر أصل الاحتفال بعيد شم النسيم، بالتزامن من قرب موعدة في العام الحالي.
حكاية عيد شم النسيم
وقد ربط بعض المؤرخين عيد شم النسيم بالتقويم الزراعي لدى المصري القديم، مدللا على ذلك بمعنى كلمة سمو التي تعني فصل الصيف حسب ما أشار بعض أستاذة علم المصريات، حيث كانت تنقسم السنة إلى ثلاثة فصول، وليس أربعة كما هو حاليا، وكانت التقسيم مرتبط بالدورة الزراعية لدى المصري القديم، حيث تم تقسيمها إلى فصل الفيضان المسمى ب (آخت)، وفصل ثم يأتي فصل بذر البذور "برت"، ويوافق ظهور الأرض بعد انحصار الفيضان، وأخيرا فصل الصيف المعروف آنذاك ب ( شمو).
وفي رواية أخرى، أن شم النسيم لدى القدماء المصرين هو يرمز إلى يوم بعث الحياة بعد الموت حسب معتقدات المصري القديم، حيث كان يعتقد القدماء المصريون أن هذا اليوم يوافق بداية الزمان، وقد أطلق عليه عيد شمس الشموس، وكانوا يتصورون أن يوم عيد شموس هو بداية الخلق للعالم، ومن ضمن طقوس احتفالهم بهذا اليوم التي سجلتها جدران المعابد، أنهم كانوا يقدمون للإله الخالق خلاله بعض الهدايا كسنابل القمح الخضراء، في إشارة رمزية تدل على الخلق الجديد المتصف بالخير والسلام.
شم النسيم عيد منذ فجر التاريخ المصري
ومع اختلاف الأقاويل حول الحكاية الأساسية لعيد شم النسيم، إلا أنه لا جدال في أنه عيد مصري خالص منبعه اعتقادات المصري القديم، وقد حفر المصرون القدماء تلك الطقوس على جدران المقابر، ليخلد بذلك نشاطه في هذا اليوم، ومنذ الأسرة الثالثة في إلى الآن لا يزال المصري يحافظ على عادات وتقاليد أجداده