عاجل| نزيف دماء الأبرياء.. القدس تستغيث والدول العربية تنتفض لإنقاذ المسجد الأقصى (تفاصيل)
عاشت القدس صراعات عديدة منذ قديم الأزل، شهد شعبها حالة مآساوية انتشرت فيها دماء الأبرياء وساد فيها الخوف والهلع بين الصغار والكبار، ودمرت قوات الاحتلال البلاد وشوهت تاريخها واعتدت على حرمة المسجد الاقصى من دون الخوف من عقاب الله.
كما ارتفعت صرخات القدس، وتكللت عيون الشعب والعرب بشكل عام بالحزن على ما يحدث فيه، وتلطخت أيدي الاحتلال الإسرائيلي بدماء الفلسطينين وامتلأت معتقلاتهم بالشباب، وتفطرت قلوب الأمهات على أبنائهم وحزن صغار الأطفال على فقدان آبائهم، تيتمت الأسر وتفرق شملها، وحزن الجميع على ما يحدث في القدس التي تعتبر من أطهر بقاع الله على الأرض.
الدول العربية تتكاتف من أجل إنقاذ القدس
وتكاتف الجميع وتعاونوا من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني وإنقاذ القدس من بطش الاعداء، فتضم القدس معالم مهمة تجمع الديانات التي أنزلها الله تعالى على عباده وهما "اليهودية، المسيحية، الإسلامية".
وتكثفت المساعدات ولكن اشتدت يد المحتل الإسرائيلي على أبناء العرب الفلسطينيين، ففي مشهد كادت أن تتفطر العيون بالدماء بدل الدموع من الحزن على ما أصاب الفلسطينيين في بيت الله المبارك المسجد الاقصى، وهو دخول القوات المحتلة إلى باحات المسجد وانهالوا بالضرب على رؤوس المصليين الخاشعين والجالسين في أمان الله ورعايته بما فيهم من نساء وأطفال.
وانتفضت الشعوب العربية على ما حدث للمصلين في حرمة المسجد الاقصى، واعتبرت أن إسرائيل تفتح أبواب النيران والصراعات من جديد أمام العرب، استنكر العرب ما يحدث من التعدي على حرمة بيت من بيوت الله، كما أنه تم التعدي على النساء والأطفال التي لا يمتلكون القوة للدفاع عن أنفسهم وذلك في ليالي شهر رمضان المبارك، فطالبت الدول العربية بشكل عاجل وفوري بوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني من قبل العدو، ودعت الدول إلى الوقوف بوجه صامد أمام بطش الأعداء.
مصر تدين ما يحدث في القدس وتطلب بوقف الانتهاكات
ونشرت وزارة الخارجية المصرية، بيانا عاجلا فور تعدي قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وأدانت مصر ما يحدث في المسجد الأقصى، واستنكرت انتهاكات قوات الاحتلال المتكررة على الأماكن المقدسة، وجاء نص البيان كالتالي:
أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية فجر الأربعاء 5 أبريل الجارى، اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، فى انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية.
واعتبرت مصر أن مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطينى، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية علي مستوى العالم، مطالبةً السلطات الإسرائيلية بالوقف الفورى لتلك الاعتداءات التى تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكنًا آمنًا فى أيام شهر رمضان المبارك.
وحملت مصر إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسئولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبةً بتحمل المجتمع الدولى مسؤوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.