شفيع سوريا.. من هو القديس لودوفيكو من كاسوريا؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

أحيت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، مؤخرا، ذكرى القديس لودوفيكو من كاسوريا، وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد اركنجلو بالمنتيري في كاسوريا بإيطاليا في 11 مارس 1814م، وكان يعمل في صناعة الخزانة، عندما نما في العمر شعر بدعوة الله له لكي يكرس حياته لخدمة الرب. وفى اليوم الأول من شهر يوليو عام 1832م، أنضم إلى رهبنة الأخوة الأصاغر( الفرنسيسكان) واختار اسم لودوفيكو، وبعد خمسة سنوات قضاها في معايشة الحياة الرهبانية والدراسات اللاهوتية، سيم كاهنًا، رشحة الرؤساء ليقوم بتدريس الفلسفة والكيمياء والرياضيات للطلبة الذين يرغبون في إعتناق الحياة الرهبانية  الفرنسيسكانية. 
في عام 1847 خاض لودوفيكو تجربة صوفية وصفها بأنها "تطهير النفس". لهذا السبب، كرس حياته لخدمة الفقراء والمحتاجين وأسس العديد من المستوصفات ودور الأيتام المختلفة. في عام 1852 افتتح مدرسة للأطفال المحررين من العبيد، كما أسس معاهد للصم والبكم. كان مهتمًا أيضًا برعاية كبار السن وأنشأ المؤسسات الخيرية في نابولي وفلورنسا وأسيزي. نصحه رؤساؤه بالبحث  عن آخرين يمكن أن يعهد إليهم بعمله، ولذلك أسس في عام 1859 جماعة الأخوة غراي، والتي كانت تتألف من رجال كانوا ينتمون سابقًا إلى الرهبنة الفرنسيسكانية العلمانية. بعد ثلاث سنوات، في عام 1862، أسس "غراي سيسترز"، والتي ستصبح الفرع النسائي للنظام. وضعهم تحت رعاية القديسة إليزابيث المجرية، التي كانت من أوائل أعضاء الرهبنة الثالثة للفرنسيسكان. في عام 1876، أصيب لودوفيكو بمرض خطير ومؤلم. لم يتعافى تمامًا وتوفي بعد تسع سنوات، في 30 مارس. بدأ سبب تقديسه بعد أشهر فقط من وفاته، وتم أخيرًا قداسته من قبل البابا فرنسيس في عام 2014. 
وهو شفيع كاسوريا. قال لودوفيكو ذات مرة، "لقد جرحت محبة المسيح قلبي." ألهمه هذا الحب أعمالًا عظيمة من اللطف والمحبة والرحمة، وعمل بلا كلل لإحضار المسيح إلى العالم. قرب بداية مرضه الذي دام تسع سنوات، كتب شهادة روحية وصفت الإيمان بأنه "نور في الظلام، يساعد في المرض، نعمة في الضيقات، فردوس في صلبه، وحياة وسط الموت". القديس لودوفيكو كاسوريا، صلي لأجلنا!