الدستور : ما يجري في "سيناء" يتطلب المواجهة الحاسمة .. وإتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات لحماية الجنود

أخبار مصر


تقدم حزب الدستور بخالص التعازي لأسر جنودنا الشهداء الأبطال الذين لقوا مصرعهم صباح اليوم في شمال سيناء إثر اعتداء إرهابي خسيس، كما يتمنى الشفاء العاجل للمصابين الذين بلغ عددهم 37 شابا من خيرة شباب مصر ممن يواجهون المخاطر يوميا في هذا الجزء الغالي من الوطن ويقدمون أرواحهم فداء له.

وأضاف الحزب خلال بيان له اليوم : من المؤكد أن كلمات الإدانة المتكررة أصبحت لا تكفي في استنكار هذا الحادث الأليم والمفجع، خاصة وأن حوادث الارهاب التي تؤدي لمقتل وإصابة جنودنا وضباطنا البواسل من قوات الشرطة والجيش في سيناء تتكرر بشكل شبه يومي على يد العناصر الإرهابية التي من غير الممكن أن يكون لها صلة بأية دين أو مبادئ.

وأشار إلى أن ما يجري في سيناء وكافة ربوع الوطن من أعمال إرهابية تستهدف جنود وضباط الشرطة والجيش، وكذلك المدنيين من المسيحيين والمسلمين، تتطلب المواجهة الحاسمة من قبل قوات الأمن، مع الالتزام في نفس الوقت بحماية أرواح المدنين الأبرياء وممتلكاتهم وذلك لضمان الدعم الشعبي للجهود التي تقوم بها قوات الأمن في سيناء.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه حزب الدستور دعمه للعمليات التي تقوم بها قوات الشرطة والجيش لملاحقة الإرهابيين القتلة، فإننا نطالب المسئولين عن الأجهزة الأمنية بإتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات التي من شأنها منع وقوع هذه الهجمات التي يسقط ضحيتها غالبا مجندين يقومون بواجبهم في خدمة الوطن، خاصة في ضوء استمرار الأوضاع الأمنية المتوترة في سيناء.

ومما يزيد من حزن وألم المصريين أن هذا هو الحادث الثالث الذي ينجم عنه استشهاد أعداد كبيرة من الجنود، بداية بحادث رفح الإجرامي في أغسطس 2012 الذي أدى لمقتل 17 مجندا وضابط، ومرورا بالهجوم البشع الذي قام فيه الإرهابيين بقتل 25 من المجندين بدم بادر، أيضا في رفح قبل عدة أشهر، ونهاية بالفاجعة التي آلمت المصريين صباح اليوم وأدت لاستشهاد 12 مجندا.

واختتم الحزب بيانه : لن تنثني إرادة المصريين في مواجهة الإرهاب الأسود، وستتم هزيمته عبر وحدة المصريين وتمسكهم بالمضي قدما في تنفيذ خريطة الطريق التي اتفقت عليها القوى الوطنية في 3 يوليو الماضي. نجدد عزاءنا لأسر الضحايا الأبطال، وإنا لله وإن إليه راجعون.