خارج التصنيف
هذه الدول الأكثر أمانًا من الكوارث الطبيعية "توقعات"
هذه الدول الأكثر أمانًا من الكوارث الطبيعية.. تصدَّت هذه الجملة وأكثر مؤشرات البحث الإلكترونية، الأيام السابقة، وبخاصة بعد وقوع موجة مرعبة من الزلازل بداية من تركيا، وسوريا، والصين، وإندونيسيا، وطاجيكيستان، حتَّى في مصر.
حينما تغضب الطبيعة
وتحت عناوين "حينما تغضب الطبيعة"، "وانتظار الكوارث"، و"الزلزال المدمِّر"، أصبح انصباب المؤسسات والصحف يزداد حول الدول الأكثر أمانًا من الكوارث الطبيعية، وحزام الزلازل، والذي كاد يبيت مألوفًا بسبب حدوثه بشكل متكرر في العالم.
هذه الدول الأكثر أمانًا من الكوارث الطبيعية
موناكو
حسب مؤشر خطر الكوارث العالمي لسنة 2022، فإن إمارة موناكو الواقعة في أوروبا هي الأقل عرضة لأن تشهد الكوارث.
أندورا
وبحسب موقع "ستاتيستا" المختص في الإحصاءات، فإن ثاني دولة من حيث الاحتمال الضعيف لتسجيل الكوارث الطبيعية هي أندورا.
وأندورا دولة صغيرة من حيث المساحة تقع بين إسبانيا وفرنسا، ولا يتجاوز عدد سكانها 79 ألف نسمة.
سان مارينو
وفي المرتبة الثالثة، جاءت جمهورية سان مارينو، وهي دولة صغيرة أيضا تقع في شبه الجزيرة الإيطالية.
مناطق الخطر
أما أخطر دولة في العالم من حيث احتمال الكوارث الطبيعية فهي الفلبين التي جاءت في المرتبة الأولى، تليها الهند، ثم إندونيسيا في مركز ثالث.
وأظهر التصنيف أن دول القارة الآسيوية أكثر الدول عرضة لتسجيل كوارث. فلا يقتصر التصنيف على رصد الاحتمال الطبيعي، أي كون دولة ما مثلا في خط زلزالي، بل يدرس أيضا مدى استعداد البلدان للتعامل مع الأمر في حال حدوث الكارثة.
وتتفاقم الكوارث على نحو ملحوظ، في حال الاستعداد الضعيف لها، على غرار ما يقع عند حصول الزلازل في دول لا تعتمد معايير مضادة للهزات الأرضية.
عوامل الأمن والخطر
ربما يتسائل البعض ما عوامل الخطر والأمان التييمكن من خلالها أن يتم تحديد المناطق التي تقع ضمن إطار حزام الكوارث الطبيعية، من زلازل أو براكين؟
تبقى المعلومات الواردة بشأن احتمالية وقوع كوارث أو كون وجود مناطق آمنة خارج حزام الزلازل أو البراكين حول العالم، مستندة إلى تصنيف يحدد بدوره العوامل الطبيعية والبيئية والاجتماعية، وغالبًا لا يرتبط الأمر بمحاور التنمية أو التطوير داخل الدول التي تم ذكرها بالضرورة.
فاروق الباز يتحدث
كان مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، العالم المصري فاروق الباز، قال إن "الأرض التي نعيش فوقها ليست صلبة، إنما هي كتل موجودة فوق طبقة لزجة، بعمق آلاف الكيلومترات، ومعنى ذلك أن الكتل الموجودة فوقها بما فيها القارات تقف فوق طبقة لزجة، وفي بعض الوقت ستتحرك هذه الكتل، ونتيجة لهذه الحركة تحصل الزلازل".
وخلال تصريحاته، حول أسباب عدم المقدرة على التنبؤ بحدوث الزلزال، أكَّد: "على غرار الأمطار والعواصف، مستطردًا "العواصف نتوقعها عشان الأقمار الصناعية والتي ترصد تحركاها ووجهتها ورصد لكن الزلزال لا يمكن التنبؤ بها لأنها كتل في القشرة الأرضية وما يحركها يقع أسفل منها بمئات الكيلو مترات وحتى الآن ليس لدينا التقدم العلمي الذي يرصد ذلك".