ماذا تعرف عن أحد الدينونة أو أحد مرفع اللحم؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية لكنيسة الروم، تصريح صحفي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت شعار أحد الدينونة (مرفع اللحم).
وقال خلاله: في هذا الأحد يُتلى إنجيل الدينونة، كما يصف السيّد المسيح نفسه مجئيه الثاني في إنجيل متّى. يشبّه البشر الّذين خلقهم بالماشية، لأنّ صورة الراعي صورة شائعة عن الله في العهد القديم، كما أنّها صورة شائعة عن الكهنة.
"قال الربُّ متى جاءَ ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكةِ القدّيسين معه، فحينئذٍ يجلس على عرش مجدِه، وتُجمَعُ إليه كلُّ الأمم، فيميِّزُ بعضَهم من بعضٍ كما يميِّزُ الراعي الخرافَ من الجِداء. ويقيمُ الخرافَ عن يمينه والجِداءَ عن يسارِه". (متى 31:25-46) 
في العهد الجديد يشبّه المسيح نفسه بالراعي، علمًا بأنّه أيضًا الحمل الّذي يرفع خطيئة العالم.
ولأنّه تألّم من أجلنا وحدها محبّته نستطيع أن تدين جحود العالم.
المغزى من هذا الأحد أن يدرك المرء أهميّة المحبّة الصادقة تجاه الآخرين لأنّ الآخر هو يسوع نفسه وها نحن نقف أمامه.
الإنسان يدين نفسه بنفسه، فكلّ أعماله تُكشف كما هي أمام حكم الله العادل.
ويقول القدّيس جاراسيموس (القرن الرابع): كلّ مرّة تبسط يدك بالعطاء أذكر المسيح. الهيكل الحقيقي للمسيح هو نفس المؤمن فلنزيِّنه ونقدّم له ثيابًا، لنقدِّم له هبات، ولنرحِّب بالمسيح الذي فيه! ما نفع الحوائط المرصَّعة بالجواهر إن كان المسيح في الفقير في خطر الهلاك بسبب الجوع. 
نتوقّف مع هذا الأحد عن أكل اللحوم (أكل بلا دم) لندخل رويدًا رويدًا في حالة ملكوتيّة سلاميّة كالإنسان الأول، آدم وحواء.