تعريف بسورة الإسراء ورأي الأزهر في تسميتها سورة "بني إسرائيل"
التعريف بالصورة
- سورة الإسراء سورة مكّية، نزلت في السنة الحادية عشرة للبعثة قبل الهجرة بسنة وشهرين، وتسمّى سورة "الإسراء"،نظرًالذكر الإسراء في صدرها، كما تسمّى سورة "بني إسرائيل" لأنها تحدّثت عنهم، وعن إفسادهم في الأرض، وعن عقوبة الله لهمعلى هذا الفساد".
- وعدد آياتها (111) آية، وهي من أواخر ما نزل من السّور في مكّة.
- وقد تميّزت آياتها بالطول النسبي، وبسط الفكرة، والدعوة إلى التحلّي بالآداب ومكارم الأخلاق، فسورة الإسراء اشتملت على خصائص السورة المكّية ومن ناحية أخرى ظهرت فيها صفات من خصائص السورة المدنية. لأنها من أواخر ما نزل في مكّة فهي ممهّدة للعهد المدني، أو هي ممّا يشبه المدني، وهو مكّي.
سورة "بني إسرائيل"
سميت سورة الإسراء بالإسراء، لأنها تحدثت عن قصة الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، سميت بسورة بني إسرائيل لورود أحوال بني إسرائيل فيها وإفسادهم في الأرض واستيلاء الآشوريين عليهم. وتسمى أيضا: سورة سبحان، لأنها افتتحت بهذه الكلمة.
رأي الأزهر الشريف
قال مركز الأزهر إن تسمية سورة الإسراء بـ "بنى إسرائيل" صحيحة، فقد وردت فى أثرين صحيحين بهذه التسمية، أحدهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " فى بني إسرائيل، والكهف، ومريم إنهن من العتاق الأول وهن من تلادى"- رواه البخارى.
كما استدل الأزهر الشريف بقول الحافظ ابن حجر: إنهن من العتاق جمع عتيق وهو القديم أو هو كل ما بلغ الغاية فى الجودة، وقوله هن من تلادي أى مما حفظ قديما، ومراد بن مسعود إنهن من أول ما تعلم من القرآن وأن لهن فضلًا لما فيهن من القصص وأخبار الأنبياء والأمم.
والآخر عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: "كان النبى صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بنى إسرائيل والزمر" رواه الترمذى.
وحيث كانت تسمية السورة باسم بنى إسرائيل مشهورة فى زمن الصحابة والتابعين، بل وردت هذه التسمية فى كتب المتقدمين من المفسرينو المحدثين عند تعرضهم لتلك السورة، كالطبرى فى تفسيره والبخارى فى صحيحه وغيرهما.
قال الطبري عند تفسيره سورة الإسراء: آخر تفسير سورة بنى إسرائيل، والحمد لله رب العالمين.
وقال الطاهر بن عاشور: سميت فى كثير من المصاحف سورة الإسراء، وتسمى فى عهد الصحابة سورة بنى إسرائيل، وعليه فإن تسمية هذة الصوره باسم بنى إسرائيل صحيح ولا إشكال فيه، ولكن إذا اشتهر اسم من أسمائها كسورة الإسراء مثلًا، وقد أقره العلماء فى المصاحف في بلد ما ينبغى أن يراعى ذلك، ولا يغير إلا مع تبيين ذلك للناس حتى لا يحدث إشكال عندهم.
فضل سورة الإسراء
- صح عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- لا ينامُ علَى فِراشِه حتَّى يقرأ بَني إسرائيلَ،والزُّمَرِ)،[٧]
- وعن عبد الرحمن بن يزين أنه قال: (سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عنْه- قالَ في بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفِ، ومَرْيَمَ: إنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي).
أي أن هذه السور مما أنزل متقدمًا، وأنها من المضلات، كما أنها من ابن مسعود حفظها في القديم.