في ذكرى الإسراء والمعراج.. تعرف على تفسير الشيخ الشعراوي لتلك الرحلة
تُعد رحلة الإسراء والمعراج من المعجزات التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم، والتي حدثت مابين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية، حيث أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق، وفي صحبة جبريل عليه السلام، وصلى هناك بالأنبياء إمامًا.
الشيخ الشعراوي يفسر حدوث رحلة الإسراء والمعراج
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي في حديثه مفسرًا حدوث ليلة الإسراء والمعراج إن "كل فعل يؤخذ بقوة فاعله، وهو ما يصور القدرة على الفعل من عدم قدرته، ونسب الإسراء لنفسه لا برسوله، فقال سبحان الذي أسرى بعبده، فالرسول كان محمولا على قوانين خالقه، ولا يصح الاعتراض على الفعل بحكم قانون البشر وإنما بقانون الله".
وأضاف الشعراوي ضاربًا مثلا لتبسيط الفكرة قائلا "إذا قلت صعدت بابني الرضيع إلى قمة جبال هيمالايا، فليس ابني الذي صعد وإنما صعدت أنا به، بقوانيني أنا لا بقوانين ابني. وإذا ما كان الحدث بقوة الله فانسب الزمن لقوة الذي فعله".
الشيخ الشعراوي يوضح المدة التي استغرقها النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الرحلة
و أوضح الشعرواي استغراق تلك الرحلة ليلة كاملة، وليس أقل من ذلك،"إذا ما تكلم الرسول مع أحد أو رأى أشياء، فإن هذا الذي يستغرق زمنا، ولذلك استغرق الأمر ليلة كاملة. وأمكن إقامة الدليل المادي على الإسراء لمعرفة أمور عاينها الرسول بنفسه. سواء في مشاهدات المسجد الأقصى، أو الرحلة من المسجد الأقصى لمكة".
واضاف أن "الذي خرق القوانين لرحلة الإسراء قادر على خرقها لأجل المعراج، وطالما أقام النبي الدليل على الإسراء، فهذه إشارة لحدوث المعراج، بطريقة يعرف طبيعتها الله".
وتحدث الشعراوي عن الملأ الأعلى والتقاء النبي بالملائكة والأنبياء، ولذلك قال الله: "لقد رأى من آيات ربه الكبرى" وهي مختلفة عن "لنريه" في رحلة الإسراء، فكأن البشرية طرحت في الأرض مع رحلة الإسراء، وأخذ شيئا من صفات الملكية في رحلة المعراج
وحول قول الله تعالى "لقد رأى من آيات ربه الكبرى" قال الشعراوي: "إن الكبرى هنا ليست وصفا للآية، بقدر ما هي إيضاح لأنه رأى كبرى آيات ربه. والآية تأتي بمعنى المعجزة".
الشيخ الشعراوي يتحدث عن تخفيف الصلاة من 50 صلاة إلى 5 صلوات في هذه الرحلة
وتحدث الشعراوي أيضًا عن التكليف بالصلاة، ومسألة التخفيف من 50 صلاة إلى 5صلوات فقط قائلا: "التكليفات لا ينتفع الله بها، وإنما ينتفع بها البشر، فحين ينقص من عددها، فإن الثواب يظل كما هو، وتقرير العطاء من الله بخمسين صلاة، يظل كما هو في ثوابه وإن كانت بخمس صلوات".