الاتحاد الأوروبي يتعهد دعم أوكرانيا قبيل قمة كييف

عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

تعهّد الاتحاد الأوروبي الجمعة دعم أوكرانيا "في كل خطوة" ضمن مساعيها للانضمام إلى التكتل فيما اجتمع كبار المسؤولين في كييف التي تستضيف قمة تحمل أهمية رمزية.
 

يضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يستضيف الاجتماع على التكتل لتسريع إجراءات انضمام بلاده التي تحاول التصدي لغزو روسي بدأ قبل عام تقريبا.

 

منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع الدولة المرشحة للانضمام إليه في يونيو العام الماضي، لكن يرجّح أن يكون مسار العضوية الكاملة صعبا ويستغرق سنوات.

 

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال وصوله إلى العاصمة الأوكرانية بينما دوت صفارات الإنذار. وتعهّد من كييف "عدم التهاون في تصميمنا".
 

وقال في تغريدة "سندعمكم أيضا في كل خطوة ضمن مسيرتكم إلى الاتحاد الأوروبي".

 

وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ومسؤول الشؤون الخارجية للتكتل جوزيب بوريل أيضا إلى كييف لحضور القمة.

 

وأكد زيلينسكي في أعقاب محادثات مع فون دير لايين الخميس أن أوكرانيا "تستحق أن تبدأ المفاوضات على عضويتها في الاتحاد الأوروبي هذا العام".

 

وأضاف "لا يمكن حماية الحياة التي نثمنها إلا من خلال أوكرانيا قوية واتحاد أوروبي قوي".

 

ورحبت فون دير لايين بالخطوات التي قامت بها أوكرانيا لنيل العضوية ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لوضع اللمسات الأخيرة على عقوبات جديدة ضد روسيا بحلول 24 فبراير، الذكرى الأولى للغزو.

 

ويشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا قادرة على مواجهة سلسلة العقوبات التي فرضها حلفاء أوكرانيا الغربيون وقال إن قواته ستواصل القتال بغض النظر عن العقوبات.

 

لكن فون دير لايين قالت إن العقوبات تؤدي بالفعل إلى "تآكل" الاقتصاد الروسي، "لتعيدها عقدا إلى الوراء".

 

وقدرت أن سقف أسعار النفط الذي أُدخل في ديسمبر يكلّف موسكو حوالى 160 مليون يورو يوميا.

 

لكن زيلينسكي لفت إلى أن على الغرب القيام بالمزيد وبشكل سريع، معتبرا أن روسيا تأقلمت مع الإجراءات الغربية الحالية.

 

ومن المقرر أن يبدأ الأحد تطبيق حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على المنتجات النفطية مثل الديزل والبنزين ووقود الطائرات إلى جانب سقف لأسعار هذه المنتجات حددته مجموعة السبع.

 

لكن الكرملين حذّر الجمعة من أن الإجراءات ستزعزع استقرار الأسواق بشكل أوسع بدلا من التأثير على روسيا وحدها.

 

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "سيؤدي ذلك إلى انعدام التوازن أكثر في أسواق الطاقة الدولية، لكننا نقوم بخطوات لحماية مصالحنا من المخاطر ذات الصلة".

 

ويعد الفساد أبرز مصدر قلق بالنسبة للأوروبيين ووسعت أوكرانيا مؤخرا نطاق جهودها للتعامل مع الفساد بينما حذّر مسؤولون من معركة متواصلة ضد "عدو داخلي".

 

ونفّذت أجهزة الأمن في إطار الإجراءات الأخيرة عمليات دهم حرصت على تسليط الأضواء عليها استهدفت منازل شخصيات من الطبقة الثرية النافذة (الأوليغارش) ذوي الارتباطات السياسية العميقة ووزير داخلية سابق.