خبير اقتصادي يكشف المشاكل الحالية التي تواجه سوق الذهب
قال الخبير الاقتصادي جون لوكا، إن العوامل الرئيسة في تحديد سعر الذهب بالسوق المحلية هي البورصة العالمية وسعر صرف الجنية المصري مقابل الدولار الأميركي، وأخيرًا قوى العرض والطلب
وأضاف، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن قوى العرض والطلب بشكل عام غير مؤثرة في أسعار الذهب إلا أن العام الحالي، خصوصًا منذ الحرب الروسية في أوكرانيا، كان لتلك القوى عامل كبير في تلك القفزات السعرية مع الندرة، علاوة على التعويم
وأوضح، أن أصحاب شركات الذهب مطالبين بتوفيره لجميع العملاء، لكن هناك مشكلة تواجههم وهي أن إذا لم يتم شراء الذهب الذي تم بيعه للعملاء ستخسر الشركات خسارة كبيرة جدا
واستطرد قائلًا: على سبيل المثال إذا قام أصحاب الشركات ببيع جرام الذهب علي 1800 جنيه وقام عميل بشراء كيلو ذهب من الشركة، فمن المفترض أن تقوم الشركة بشراء كيلو ذهب، لكن في ظل تلك الأزمة سيتم شراءه ب 1820 جنيه وبالتالي تخسر الشركة.
وأضاف، أن أسعار الذهب في الوقت الراهن تعتبر مرتفعة جدا لان الاحتياج الكامل للمواطنين في هذه اللحظة يكون من أجل التوفير للمحافظة على قيمة أموالهم الحقيقية، وذلك لأن القوة الشرائية للعملاء بكل أسف في أغلب الأوقات بتقل وهذه تعتبر أكبر مشكلة تواجه أصحاب شركات الذهب في مصر.
مشاكل اصحاب شركات الذهب
وأوضح لوكا، أن هناك مشكلة أخرى تواجه أصحاب الشركات وهي غلق الاستيراد، بجانب عدم توفير دولارات من قبل البنوك لأصحاب شركات الذهب مما ينتج عنه ارتفاع في الأسعار، لذلك لم استطيع خفض السعر للعملاء لأنني لم استطيع ان اقوم باستيراد الذهب من خارج مصر.
وأكد لوكا، على أن أصحاب شركات الذهب متضررين من إرتفاع الأسعار عكس، لكن حينما يتم تخفيض سعر الذهب بتحقق الشركات مبيعات كبيرة جدا.
لذلك فإن إرتفاع أسعار الذهب شيء مضر وليس مكسب مثلما يعتقد البعض،وهذا ما يجعل مصنعي الذهب في مصر يواجهون مشكلة كبيرة جدا بسبب تلك الأزمة.
وعن توقعاته للذهب في الفترة المقبلة أكد لوكا علي إنه سيكون هناك هدوء نسبي في سعر الذهب بعد انتهاء كثرة الطلب التي دفعت أسعاره إلى مستويات قياسية.