خبير اقتصادي يدعو الحكومة لفتح الاستيراد لحل أزمة الذهب
كشف الخبير الاقتصادي أسامة زرعي، أن سعر جرام الذهب وصل الآن إلى 1860 مما أدى إلى توقف جزء كبير من حركة السوق، حيث أن الشركات لم تستطع أن تغطي حجم مبيعاتها داخل السوق، وكذلك عدم قدرتها علي توفير الذهب.
وأوضح "زرعي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن المشكلة لم تكمن في تجار الذهب أو سوق الذهب، ولكن تكمن في عدم توافر السلعة أو أسباب توافر السلعة، ويرجع ذلك إلى رفع الفائدة في البنك المركزي وإغلاق الاستيراد الذي أدى إلى خلق أزمة وإجبار التجار على رفع سعرالذهب عن السعر العالمي.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن شركات الذهب تواجه مشكلة بسبب ارتفاع سعر الدولار إلى 24 جنيها، وعدم توافره بسبب غلق الاستيراد، وباتالي التاجر لا يستطيع التعامل مع الذهب حسب سعره العالمي.
وأكد "زرعي" أن مشكلة اختلاف اسعار الذهب ليس في مصر فقط، ولكن علي سبيل المثال البيزو الأرجنتينى نجد فيه أسعار الذهب مختلفة تماما وكذلك العملة الفينزويلية سنجد أنها مضطربة أكثر منا، فهي تعتمد علي سياسة العملة وتأثيرها على سوق الذهب، فإغلاق سوق الاستيراد وتحرير سعر العملة، أدى إلى وجود أزمة.
كما كشف الخبير الاقتصادي أسامة زرعي أن السعر المتداول حاليا للذهب ليس عادلًا، لأنه أزيد عن العالم بنحو 600 جنيه، وفي حالة إذا فتحت الدولة مجال الاستيراد مجددا فسعر الذهب سينخفض.
كما توقع أن استمرار ارتفاع أو انخفاض سعر الذهب سيتوقف على سعر الصرف، موضحًا أن التجار تقوم بتسعير الذهب على أساس سعر الصرف في السوق السوداء وليس على السعر المتداول في البنوك، مستكملا أن السبب إعتمادهم على سعر صرف الدولار في السوق السوداء هو أن البنك لا يمنح شركات الذهب الدولار إلا بشروط معينة.
ونوه زرعي أن الحل للخروج من أزمة الذهب توفير الدولار وفتح الاستيراد، أو خلق أساليب جديدة للحفاظ على الأسواق نفسها، مشيرا أن ارتفاع الأصول مع انخفاض القوة الشرائية مع وجود تضخم سيؤدي إلى فقدان اجتماعي
ووجه خبير الاقتصاد نصيحة للمواطنين بعدم شراء الذهب الآن، مؤكدا أن أسعار الذهب ستتراجع مرة أخرى لتصل إلى 1200 مره أخرى.