ريشي سوناك: أولويتي الأولى هي معالجة الوضع الاقتصادي
على هامش قمة العشرين التي بدأت أمس في بالي الإندونيسية، قال ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا اليوم الأربعاء، أن أولويته الأولى هي معالجة الوضع الاقتصادي في البلاد، بعد وصول التضخم إلى أعلى مستوى له في 41 عام عند 11.1% في شهر أكتوبر.
وأضاف سوناك قبل الكشف الميزانية غدً الخميس: "سنفعل ذلك لأنه سيساعدنا في التصدي للتضخم.. بمجرد أن نحصل على هذا الأساس المستقر.. أنا واثق من أنه يمكننا المضي قدمًا كدولة"، وأشار إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات حاسمة لوضع مستوى القروض والديون على مسار مستدام.
التضخم يقفز لأعلى مستوى في 41 عامًا في بريطانيا
قفز معدل التضخم السنوي في بريطانيا ليصل إلى أعلى مستوى له في 41 عام، مما زاد الضغوط على بنك إنجلترا لرفع الفائدة مجددًا، ويراهن المستثمرونىعلى رفع البنك لمعدلات الفائدة بنصف نقطة مئوية أخرى لتصل إلى 3.5%.
حيث وصل معدل التضخم في أكتوبر إلى 11.1% على أساس سنوي مقابل 10.1% في سبتمبر.
وتواجه بريطانيا ضغوطًا تضخمية كبيرة بسبب أسعار الطاقة المرتفعة بعد ارتفاع أسعار النفط والغاز العالمية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال مكتب الإحصاءات البريطاني إن الأسر ذات الدخل المنخفض تضررت بشكل أكبر مقارنة بالأسر الأغنى؛ لأن تكاليف الغذاء والطاقة تستهلك نسبة أكبر من نفقاتها، فالأسر ذات الدخل المنخفض واجهت معدل تضخم يصل إلى 11.9% مقارنة بأصحاب الدخل المرتفع 10.5%.
في حين تستعد الحكومة البريطانية للكشف موازنة يوم الخميس بحيث تجمع بين خفض الإنفاق الحكومي وزيادات ضريبية واسعة النطاق؛ لتقديم ضمانات جادة للأسواق، حيث تسعى الحكومة لجمع من 50 إلى 60 مليار جنيه بزيادة الضرائب وخفض الإنفاق.
وقال جيريمي هانت وزير الخزانة إن "معالجة التضخم هي أولويتي القصوى وهذا يوجه قرارات الضرائب والإنفاق الصعبة التي سنعلنها الخميس".
قمة العشرين
استضافت بالي الإندونيسية أمس الثلاثاء وعلى مدار يومين، قمة مجموعة العشرين بمشاركة قادة وزعماء الدول الأعضاء، وتتناول 5 ملفات هامة على رأسها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وتم تنظيم القمة تحت شعار "التعافي معًا، التعافي بشكل أقوى"، وسط تحديات صعبة، ويأتي الملف الاقتصادي والتعاون الدولي والتحول الرقمي وأزمة المناخ على جدول أعمال القمة.