وزير الخارجية الأسبق يكشف تفاصيل مشاركة الرئيس السيسي في القمة العربية بالجزائر

توك شو

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية التي تعقد في الجزائر، حاليًا، تحت شعار “لم الشمل”؛ تأتي في ظل ظروف عالمية استثنائية، لافتًا إلى ضرورة وجود قفزات واستنتاجات لهذه القمة في ظل الأحداث الدولية الحالية.

الأحداث العالمية أصبحت متسارعة

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، أن الأحداث العالمية أصبحت متسارعة؛ ما يستدعي وجود وقفة عربية شاملة وإعادة النظر في المنظومة العربية؛ والبعد عن الخلافات العربية العربية، والتدخل في شؤون الدول العربية من تركيا وإيران وإسرائيل وإثيوبيا.

 التدخل الإقليمي يعمل على إضعاف النسيج العربي

وأوضح أن التدخل الإقليمي يعمل على إضعاف النسيج العربي؛ لافتًا إلى أن الوضع الجديد يستلزم انطلاقة عربية جديدة. وعن عدم مشاركة سوريا في هذه القمة، أكد العرابي أن دمشق محتلة من 8 جيوش أجنبية، والحل في سوريا في يد 3 دول (روسيا – إيران – تركيا)، مؤكدًا أنه من الحكمة تأجيل مشاركتها في هذه القمة.

 

وتابع أن الملف الليبي يُضفي قدرًا من أن الأمد سيطول من أجل الوصول إلى حل؛ وأصبح له انعكاسات على الدول العربية، مشيرًا إلى أن التدخل التركي في المعادلة الليبية ساهم في تعقيد وإطالة أمد الأزمة في هذه الدولة، والإقليم لم يستطع جماح أطماع تركيا في ليبيا.

 رسالة بوتين تضامنية ويسعى من خلالها للوصول لأرضية عربية

ولفت إلى أن الأزمات التي تواجهها بعض الدول العربية؛ تتسبب في التأثير على الجسم العربي، مؤكدًا أن رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقادة العرب قبل انعقاد القمة ليس لها تأثير، لافتًا إلى أن رسالة بوتين تضامنية ويسعى من خلالها للوصول لأرضية عربية؛ إلا أنها ليست ذات تأثير؛ فبوتين لم يُساهم بإجراءات تُساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين في بعض الدول العربية.

إعادة القضية الفلسطينية إلى الطاولة العربية

وأشار إلى أنه لا بد من إعادة القضية الفلسطينية إلى الطاولة العربية مرة أخرى، وموضوعات الأمن الثلاث (الغذاء – الماء – الطاقة)؛ لافتًا إلى أن هذه الموضوعات تحتاج لرؤية موحدة وتكاتف من الدول العربية؛ وستظهر هذه الأمور في مخرجات القمة غدًا.