خبراء يُحذرون من تأثير تغير المناخ على تغيير مواعيد الزراعة واختفاء بعض السلالات
يستمر الحديث بشكل مستمر عن تأثير التغييرات المناخية على الإنتاج الزراعي ليس في مصر فقط ولكن في دول العالم، ويفصلنا أيام قليلة على انطلاق ؤتمر الدول الأطراف لتغير المناخ "كوب 27" المقرر له خلال الفترة من 6 وحتى 13 نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ.
من جانبه حذر الدكتور أحمد عزت، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، من تأثيرات التغيرات المناخية وذلك قبل انطلاق قمة المناخ المقبلة.
تغيير مواعيد الإنتاج الزراعي
وقال "عزت" في تصريحات صحفية، إن مشكلة التغيرات المناخية ستتسبب في تصحر الأراضي وتغيير مواعيد الإنتاج الزراعي والجفاف وارتفاع نسبة الإصابة الحشرية للمنتجات الزراعية.
وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤخر ويقدم مواعيد الإنتاج الزراعي، نتيجة الانبعاثات الكثيفة للكربون، محذرًا من خطورة ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
خلل في التوازن الطبيعي للبيئة
وأوضح إلى أهمية الاتجاه إلى استخدام الطاقة الشمسية والرياح لتقليل انبعاثات الكربون من أجل المحافظة على درجة الحرارة بحيث لا تزيد من نصف درجة مئوية.
ولفت إلى أن تغير المناخ سوف يترتب عليه اختفاء بعض الكائنات وتواجد بعض الكائنات بصورة غير طبيعية سبب وجود خلل في التوازن الطبيعي للبيئة.
وأكد على أهمية أن تكون المناطق الصناعية متكاملة، من حيث سكن الموظفين لتقليل تنقل المواطنين، لافتًا إلى أن استخدام الفحم والغاز يصدران انبعاثات كثيفة.
اختفاء بعض السلالات وتغيير مواعيد الحصاد
وفي ذات السياق كشف الدكتور تحسين شعلة، الخبير البيئي، آثار التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي، متابعًا "سنشاهد تغيرات كبيرة في سلوك النباتات وحركتها".
وأضاف "شعلة" التغيرات المناخية على مواعيد حصاد المحصول، مما يؤدي إلى اختفاء بعض السلالات، لافتا إلى أهمية إنتاج مواد غذائية مقاومة للملوحة والجفاف.
مواجهة التغيرات المناخية وتجنب الخسائر
ونوه إلى أن الميكروب تعيش في ظروف بيئية معينة، لكن مع ارتفاع درجه الحرارة سيؤثر على تشخيص الأمراض بشكل سليم ودقيق.
وأكد الخبير البيئي، على أهمية دعم الدول العظمي للدول النامية لمواجهة التغيرات المناخية، لتجنب زيادة الخسائر، مشيرا إلى أن قمة المناخ 2022 ستذهب من حيز التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
