قبل انطلاق قمة المناخ.. إجراء جديد من "الزراعة" لحماية الفاكهة من التغييرات المناخية
نظم معمل المناخ الزراعي، دورته التدريبية الأولى عن إنتاج الفاكهة تحت الزراعة المحمية أو الصوب تحت شعار "إنتاج محاصيل الفاكهة تحت الصوب" والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، وذلك بالتزامن مع آخر الاستعدادات لانطلاق مؤتمر دول الأطراف لتغير المناخ "كوب 27" والمقرر عقده في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
استخدام الصوب أو البيوت المحمية
وأشار الدكتور محمد عبد ربه، مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي، خلال هذه الدورة التدريبية، إلى أهمية إنتاج الفاكهة تحت الصوب، ولا سيما أن هذا المعمل هو أول من أدخل تلك التقنية عام 2005 وعمل علي نشرها من خلال القطاع الخاص.
وقال "عبد ربه" في تصريحات صحفية، إن استخدام الصوب أو البيوت المحمية يعد أحد أساليب أو طرق الحماية من التغيرات المناخية الحادثة، حيث تعمل على حماية المحصول المنزرع أسفلها وخاصة مرحلتي الأزهار والعقد من الموجات الحرارية المتطرفة وخاصة حدوث ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة خلال تلك الفترة الحساسة من حياة النبات يعقبها انخفاض في درجات الحرارة مما يؤدي إلي حدوث ظاهرة التساقط للأزهار والثمار العاقدة حديثًا.
تبكير الإنتاج وزيادة المحصول
وأضاف أن الصوب الزراعية تعمل علي التبكير في الإنتاج وزيادة المحصول المتحصل عليه بنسبة 10% بجانب الحصول علي محصول ذو جودة عالية في ضوء التركيز على بعض محاصيل الفاكهة الهامة التي يمكن زراعتها داخل الصوب متمثلة في محاصيل المانجو، الرمان، التين والموالح.
زيادة الوعي والثقافة الزراعية
من جانبه أضاف الدكتور إيهاب صادق، رئيس قسم بحوث تعديل المناخ، أن هذه الدورة تأتي في إطار سياسة مركز البحوث الزراعية وتتسق مع الخطة الإرشادية والتدريبية للمعمل والتي تهدف إلي زيادة الوعي والثقافة الزراعية لدي السادة المشتغلين والمهتمين بالزرعات المحمية أو الراغبين دخول هذا المجال حديثًا بجانب طلاب كليات الزراعة والمعاهد العليا.
وأشار إلى أن هذه الدورة تهدف إلي تدريب هؤلاء الطلبة على التقنيات الحديثة في زراعة محاصيل الفاكهة من خلال التركيز علي محاصيل "المانجو، الرمان، التين، الموالح" وكيفية الحصول منها على محصول ذو جودة وإنتاجية عالية له قدرة تنافسية من الناحية التسوقية والتصدرية.
ونوه إلى التدريب علي زراعة محصول البيبينو والذي يعد من محاصيل الفاكهة المنزرعة حديثًا في مصر، حيث يزرع علي نطاق الهواة وليس علي نطاق تجاري واسع، بجانب إلقاء الضوء حول إمكانية استخدام الصوب الزراعية في زراعة الفاكهة إلي جانب محاصيل الخضر أو كفرصة بديلة لها، مما يكون له أثر إيجابي علي دخل المنتج أو المزارع ورفع مستوي معيشته علاوة إلي كونها نافذة تصديرية لتصدير منتج ذو جودة عالية إلي الأسواق الخارجية.
تفاصيل الدورة التدريبية
وتشتمل هذه الدورة علي العديد من المحاور ممثلة في إنشاء مشتل الفاكهة وكيفية زراعة بعض محاصيل الفاكهة داخل الصوب وأهم الأصناف التي يمكن زراعتها داخل تلك الصوب والتعرف علي طريقة زراعة أحد محاصيل الفاكهة الحديثة "محصول البيبينو".
كما سلطت الضوء على طرق الري المستخدمة والمقننات السمادية بجانب أهم الإصابات سوءً الفطرية والحشرية التي تتعرض لها محاصيل الفاكهة (مانجو، رمان، تين، موالح) تحت الصوب وكيفية مكافحتها والوقاية منها والعبوات التي يمكن استخدامها في تصدير هذه المحاصيل وأهم الأغطية المستخدمة وكيفية الاستفادة من المخلفات المتحصل عليها بطريقة بيئية سليمة بجانب كيفية عمل دراسة جدوى لإنتاج هذه المحاصيل.