تبدأ بكتم النفس.. ما هي لعبة تحدي الموت في المدارس؟
حذرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من ممارسة لعبة تحدي الموت والتي تم رصد تداولها في عدد من المدارس بين الطلاب، وتشكل هذه اللعبة خطورة كبيرة على التلاميذ بسبب العنف الكبير الذي تحرص عليه عبر إيذاء النفس بمجموعة من التصرفات والتي يمكن أن تصل بالطالب إلى الوفاة.
تبدأ بكتم النفس.. ما هي لعبة تحدي الموت في المدارس؟
حالة من الجدل الكبير انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية حول ما تعرف بـ "لعبة الموت في المدارس" وذلك بعد رصد قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس بمحاكاة لعبة عبر أحد التطبيقات الإلكترونية "تيك توك"، تمثل خطرا عليهم.
تعتمد لعبة الموت أو لعبة تحدي الموت والتي انتشرت بين طلاب المدارس على قيام الطفل بكتم أنفاسه وبشكل تدريجي يقلل دخول الأكسجين للرئتين والمخ.
ونتيجة لهذا التصرف الخطير ونقص الأكسجين داخل الجسم يبدأ الطفل في فقدان الوعي بشكل تدريجي حتى يغمى عليه بشكل كامل وبعد ذلك إفاقته.
أول تعليق من التعليم على ظهور لعبة تحدي الموت في المدارس
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني رصد قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة لعبة خطرة يحاولون خلالها تطبيق لعبة على الإنترنت وخلال خطوات اللعبة يحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر.
ووجهت وزارة التربية والتعليم كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.
وأهابت الوزارة بأولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية باعتبارهم شريكا أساسيا مع الوزارة في تربية الطلاب.
تحرك عاجل من المجلس القومي للطفولة والأمومة
رصد المجلس القومي للطفولة والأمومة عبر خط نجدة الطفل 16000 ومواقع التواصل الاجتماعي، قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس بمحاكاة لعبة عبر أحد التطبيقات الإلكترونية "تيك توك"، تمثل خطرا عليهم.
وطالب المجلس أولياء الأمور بمتابعة أطفالهم وتعريفهم بمخاطر مثل تلك الألعاب على التطبيقات والمواقع الإلكترونية.
كما طالب المجلس برفع وعي الطلاب بعدم محاكاة أي فيديوهات أو مشاهد يتلقونها عبر الإنترنت، وبناء الثقة بينهم لحمايتهم من مخاطر تلك الألعاب القاتلة حماية لأطفالهم، وتعريفهم بأن محاكاة تلك الألعاب تؤدي إلى مشاكل وأضرار صحية قد تؤدي إلى الوفاة.
وقال الدكتور طارق توفيق، المشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، إن نسبة الأطفال المستخدمين للإنترنت في مصر تصل إلى 34% وهي من أعلى النسب عالميا.
وتابع أن هذا الأمر يتطلب تدخلات وقائية لمواجهة هذه المخاطر بهدف حماية الأطفال على الإنترنت، ودعم الاستخدام الإيجابي للإنترنت والتقنيات الرقمية واستخدام أدوات تقنية للحد من المحتوى الضار على الإنترنت.
وأكد أنه ينبغي على الأسر توعية الأطفال بأن الألعاب المباحة هي التي تكون مصدر للترفيه الإيجابي والتي لا تعود عليه بالضرر، وألا تكون مضيعة للوقت ولا تعرضه هو وزملاءه لتأثيرات تضر بصحتهم وحياتهم أو أخلاقهم وعقولهم.
وأشار إلى أهمية الإرشاد التربوي والأسري وبرامج رفع وعي الأطفال والمراهقين بتلك المخاطر لحماية أنفسهم منها ومن التأثيرات الضارة لمواقع الإنترنت بصفة عامة والألعاب الإلكترونية بصفة خاصة.
وأكد المجلس القومي للطفولة والأمومة وجود خدمة الدعم النفسي والمشورة الأسرية من خلال وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري التابعة للإدارة العامة لنجدة الطفل.
وناشد المجلس القومي للطفولة والأمومة المواطنين بالتواصل مع الخط الساخن خط نجدة الطفل 16000 أو عبر تطبيق الواتس آب على الرقم 01102121600، لتلقي الدعم والمشورة في كيفية التعامل مع الأطفال وخاصة في سن المراهقة فهي مرحلة دقيقة مليئة بالتغيرات والاحتياجات التي يمر بها الأطفال والتي تحتاج إلى التعامل معها بأساليب علمية.