3 تحركات عاجلة لمواجهة لعبة الموت.. ورسالة هامة من الأزهر

تقارير وحوارات

لعبة الموت
لعبة الموت

 


لعبة الموت.. تحد مثير أزعج المنازل المصرية خلال الساعات الماضية خاصة مع انتشاره داخل المدارس في مختلف محافظات مصر، ما يهدد الأسر المصرية وأطفالهم بالخطر.

 

لعبة الموت

وتزايدت عمليات البحث عن لعبة الموت مع مطالب أولياء الأمور للحكومة بضرورة التدخل لإيقاف مثل تلك التحديات الخطرة التي أصبحت بمثابة البعبع الذي يقلق المجتمع المصري.

 

ما هي لعبة الموت؟

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الساعات القليلة الماضية، مقاطع فيديو لطلاب داخل المدارس يقومون بكتم أنفاس بعضهم البعض لمدة دقائق حتى الوصول لحالة الإغماء للشعور بالموت ثم العودة للحياة، الأمر الذي أثار مخاوف أولياء الأمور.

"تحدي الموت" أو "لعبة الموت" كما يسميها البعض بدأت على تطبيق الفيديوهات القصيرة "تيك توك" لتنتقل بشكل مباشر على أرض الواقع وينفذها كثير من طلاب المدارس في مصر.

 

أول تحرك حول لعبة الموت

وفي أول التحركات لمواجهة لعبة الموت، أصدرت وزارة التربية والتعليم  الفنى بيان للتنديد فيه بمدى خطورة اللعبة  بعد رصدها لبعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة اللعبة خلال تطبيق لعبة على الإنترنت.

كما ناشدت  وزارة التربية والتعليم أولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الالكترونية باعتبارهم شريكًا أساسيًا مع الوزارة في تربية الطلاب.

 

تحرك البرلمان حول لعبة الموت

كما تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم ووزير الاتصالات، بشأن انتشار صورا ومقاطع فيديو لطلاب بالمرحلتين الإعدادية والثانوية يقومون بتقليد تحدي كتم الأنفاس المنتشر على تطبيق "تيك توك".

وأوضحت إيناس عبد الحليم، أن تحدي كتم الأنفاس أو تحدي الموت والمنتشر على السوشيال ميديا يهدد بحياة مستخدميه، خاصة الأطفال والمراهقين، والذين أصبحوا ضحايا للعديد من الممارسات الخاطئة التي تمارس ويروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "تيك توك".

وأكملت عضو مجلس النواب، هذا التحدي المرعب والمميت والذي أُطلق عليه "التعايم أو كتم الأنفاس"، يختبر قدرة مستخدميه على قوة التحمل، والمدى الزمني لاستيعابهم كتم وحبس الأنفاس، ومخاطره عديدة، تصل إلى حد إزهاق تلك الأرواح المتهافتة على ذلك التحدي، حيث يؤدي الاستمرار في كتم الأنفاس إلى فقدان الوعي يتطور الأمر بعدها إلى الوفاة.

وأكملت إيناس عبد الحليم، هناك حالات وفاة قد شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" للعديد من الحالات التي راح ضحية تحدي "الموت"، ومن أشهر الذين راحوا ضحية تحدي الموت، شاب يبلغ من العمر 18 عاما، والذي لاقى مصرعه اختناقًا خلال مشاركته في تحدي كتم الأنفاس على تطبيق تيك توك، وذلك بعد أن أغلق على نفسه باب غرفته، واستخدم هاتفه لتصوير التحدي وهو يقوم به، ولكن انتبه له أحد من أسرته وهو فاقد للوعي، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.

وطالبت إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بضرورة تحرك أجهزة الدولة جميعا لا سيما وزارة التربية والتعليم وكذا الاتصالات وضرورة إغلاق تطبيق التيك توك.

كما طالبت وزارة التربية والتعليم بتكثيف الرقابة داخل المدارس والتحقيق بالواقعة ومخاطبة المدارس بمتابعة الطلاب وتكثيف الإشراف المدرسي وتوعيتهم بمخاطر التقليد لتلك التصرفات الشاذة والخاطئة.

ومن جانبه حذر الدكتور مكرم رضوان عضو مجلس النواب، من خطورة تلك اللعبة على الأطفال والطلاب في مختلف المراحل العمرية، مشيرا إلى أنه يمكنها أن تؤدي إلى الوفاة

وطالب رضوان بسرعة وتكثيف التوعية لطلاب المدارس عن خطورة تلك اللعبة وآثارها، ودعا إلى اتخاذ إجراءات تجاه تلك التطبيقات التى تنتشر ألعاب خطيرة تهدد صحة وسلامة الأطفال والشباب.

 

تحذير من الأزهر حول لعبة الموت

وحذّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، من تحدى “الوشاح الأزرق” أو “التعتيم” على”تيك توك”، والذي يدعو مستخدميه إلى تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة.

ووصف المركز تحدى “الوشاح الأزرق” بلعبة الموت، مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص شاركوا في فيديوهات لأنفسهم بعد أن كتموا أنفاسهم أصبحوا على مقربة من الموت المحقق، بينما تحولت اللعبة إلى حقيقة مُعاشة وأدى كتم التنفس المُتعمَّد إلى اختناق عدد من المُستخدمين وموتهم.

وحذّر مركز الفتوى من أضرار هذه الألعاب والتطبيقات التي لم تتوقف عند العبث بالمعتقدات، ومحاولة هدم القيم والأخلاقيات، وإفساد الأسر والمجتمعات، وإنما امتدت لتشمل إهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الروح.