ما رأي الدين في إعدام الكتاكيت؟.. علماء يكشفون مفاجآت
مازالت واقعة إعدام الكتاكيت في مصر تسيطر على تفكير الرأي العام، وتساءل المواطنون عن وجهة نظر الدين في إعدام الكتاكيت ورأي علماء الأزهر في تلك الواقعة.
وانتشرت خلال الساعات الأخيرة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض مربي دواجن يقومون بعمليات إعدام جماعي لصغار الدواجن "الكتاكيت" بسبب عدم وجود أعلاف لها، وأظهرت مقاطع الفيديو مجموعة من الأشخاص يقومون بوضع "الكتاكيت" بشكل جماعي داخل أجولة ثم يغلقونها عليهم، ويعلق أحد القائمين على هذا الأمر خلال تصوير الفيديو "بأنه يجب إحكام غلق الأجولة لتموت الكتاكيت بسرعة".
وتسببت تلك الفيديوهات في حالة غضب بين المواطنين الذين اعتبروا هذا الأمر جريمة تستوجب العقاب، بينما طالب البعض الآخر بضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ صناعة الدواجن التي تتعرض لأزمة كبيرة حاليا نتيجة عدم وجود الأعلاف.
وعلق الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، على أزمة إعدام الكتاكيت، قائلا إن المشكلة الرئيسية تتلخص فى عدم توافر مستلزمات الإنتاج، والتى تشمل أكل الدواجن.
وأضاف رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، خلال مداخلة على قناة تن، أن الدواجن تتناول الأعلاف، والذرة، ولا تتناول الحشيش، والبرسيم، والأشياء الخضراء، ولفت إلى أن هناك مواصفات خاصة للأعلاف التى يتم تصنيعها للدواجن، وأن 80% من مستلزمات إنتاج الخاصة بالذرة تأتى من الخارج، و95% تأتي من الخارج من الصويا.
وأشار إلى أنه لا يوجد بديل محلي لـ مستلزمات إنتاج الدواجن، وأن مصر تنتج 3.1 مليون طن ذرة ممتاز، وهو معدل مميز، ولكن مصر تستهلك 15 مليون طن، أى نشتري حوالى 12 مليونا من الخارج، وتابع: "بسبب نقص الأعلاف اتجه البعض لإعدام الكتاكيت، وأن المشكلة تتلخص فى عدم توفيرها".
إعدام الكتاكيت "مخالف للشريعة"
وقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن قتل الكتاكيت تهديد للاقتصاد الوطني وإفساد في الأرض ومخالفة للشريعة ومنفذ إعدامها ارتكب إثمًا كبيرًا.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أنه لا يحق لأصحاب المزارع إعدام الكتاكيت حتى مع عدم توافر أطعمة لها، خاصة أن القضاء على الكتاكيت بهذا الشكل يعد خسارة كبيرة لهم.
إعدام الكتاكيت حرام ولا يجوز
وفي نفس السياق، أكد الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن إعدام الكتاكيت حرام ولا يجوز.
وأضاف رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف أن الدين الإسلامي دين الرحمة العامة الشاملة، التي تغمر الإنس والجن والحيوانات والطيور والنباتات، وفكرة عدم وجود أعلاف كافية لإطعام الكتاكيت، لا تعد سببًا مقبولًا لإعدامها.
إعدام الكتاكيت "عمل غير إنساني"
وعلى نفس الوتيرة، أكد الدكتور عباس شومان، المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، أن إعدام الكتاكيت بدعوى عدم توافر الأعلاف حرام شرعًا، ولا يحق لأي صاحب مزرعة الإقدام على ذلك أيا كانت الأسباب، لأنه عمل غير إنساني.