معجزة قد تعيد البصر للمصابين بالعمى.. دراسة تكشف نتائج غير متوقعة

تقارير وحوارات

علاج المصابين بالعمى
علاج المصابين بالعمى

أمل جديد يمكنه أن يعيد البصر إلى آلاف مرضى العمى الوراثي أو ما يعرف علميا باسم مرض "ليبر الخلقي"، فربما تكون البشرية على موعد مع اختراع جديد يمكنه إعادة البصر لهؤلاء الأشخاص حول العالم من خلال مركبات كيميائية تعالج شبكية العين.

معجزة قد تعيد البصر للمصابين بالعمى.. دراسة تكشف نتائج غير متوقعة 


نشرت دورية Current Biology العلمية المتخصصة، تقريرا علميا مهما حمل بشرى سارة لمرضى العمى الوراثي.

وبحسب التقرير المنشور في الدورية العلمية فمن المحتمل أن يستعيد بعض هؤلاء المرضى جزء من البصر اعتمادا على مركبات كيميائية تستهدف شبكية العين ويطلق عليها اسم "الرتينويدات الاصطناعية".


أمراض الشبكية الوراثية

توجد مجموعة من أمراض الشبكية الوراثية التي انتقلت إلى المرضى عن طريق الوراثة وتتسبب في المعاناة من الضعف الشديد في البصر عند الولادة.

وتعرف هذه الحالات الوراثية علميا وطبيا باسم "LCA" وتنتج عن طفرات في أكثر من 20 جينًا أو ربما تنتج عن طريق خلل وظيفي في المستقبلات الضوئية في شبكية العين.


نتائج إيجابية لعدد من الباحثين

ذكر موقع "Neuroscience News" أن هذه النتيجة توصل إليها باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا وكلية إيرفين للعلوم البيولوجية، حيث قال الباحثون في الدورية إن المركبات الكيميائية والتي تستهدف شبكية العين تسمى "الرتينويدات الاصطناعية" موضحين أنه يمكنها أن تؤدي إلى استعادة جزء ملحوظ من الرؤية لدى الأطفال المصابين بـ "LCA".

تجارب حية تفرز نتائج غير متوقعة

حسب الباحث سونيل غاندي، أستاذ علم الأعصاب والسلوك في مركز جامعة كاليفورنيا لبيولوجيا الأعصاب وأحد أعضاء مركز أبحاث الرؤية الانتقالية، أكد أن مقدار وكمية العلاج الذي أنقذ دوائر الدماغ المرتبطة بالرؤية كان مذهلا في التجارب التي أجروها بالفعل.

وأكد غاندي أنه تم استعادة إشارات المسار البصري المركزي بشكل كبير لدى البالغين وخاصة بالنسبة للدوائر التي تتعامل مع المعلومات الواردة من كلا العينين.

وأشار إلى أن هذا التأثير مثير للإعجاب بشكل واضح، حيث كانت استعادة الوظيفة البصرية على مستوى الدماغ أكبر بكثير مما كان متوقعًا من التحسينات التي ظهرت على مستوى شبكية العين.

حقيقة مؤكدة عن العلاج الجديد

أكد البروفيسور غاندي أن هذا العلاج يعمل بشكل جيد في المسار البصري المركزي في مرحلة البلوغ وهو أمر كان غير متوقعا.

وتابع أن هذا التطوير يدعم مفهوما جديدا حول وجود إمكانية كامنة للرؤية تنتظر فقط أن يتم تشغيلها.

ولفت إلى أن الاكتشاف الجديد -غير المتوقع- يمكنه أن يساعد في تطوير علاجات الريتينويد لإنقاذ المسار البصري المركزي للبالغين الذين يعانون من هذه الحالة بشكل كامل.

ومازال يعتقد العلماء أن الدماغ البشري يجب أن يتلقى هذه الإشارات في مرحلة الطفولة حتى تتمكن الدوائر المركزية بالدماغ من توصيل نفسها بشكل صحيح.