تعرف على "دير الوادي" بطور سيناء.. وخطة لوضعه على خريطة السياحة العالمية
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي، بمناطق آثار جنوب سيناء، إن دير الوادي في منطقة طور سيناء، هو الدير الوحيد بسيناء الذي يحتفظ بكل عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادي حتى الآن حيث أن دير سات كاترين أضيفت عليه عدة تجديدات.
لجنة معاينة
وأضاف ريحان في تصريحات إلى الفجر أن لجنة مرور عاينت الدير لوضع تصور لبدء أعمال ترميمه تمهيدًا لوضعه على خارطة السياحة المحلية والدولية في إطار التطوير الشامل من بنية أساسية وتجميل الميادين والشوارع وإضافة إنشاءات سياحية جديدة بالمدينة بتوجيهات مستمرة من اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
أعضاء اللجنة
وتكونت اللجنة التي قامت بأعمالها مساء أمس 25 من أحمد الحشاش مدير مناطق آثار جنوب سيناء والدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي، بمناطق آثار جنوب سيناء والآثاري تامر العراقي مدير الشئون الأثرية بجنوب سيناء.
سبب التسمية
وأطلق على الدير هذا الاسم لوقوعه بقرية الوادي التي تبعد 6 كم شمال طور سيناء والدير مسجل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 987 في 3 ربيع الآخر1430هـ/30 مارس 2009 باعتبار منطقة حفائر دير الوادي ـ قرية الوادي- محافظة جنوب سيناء من الأراضي الأثرية.
نشأة الدير
وأنشئ الدير كحصن روماني أعيد استخدامه كدير محصّن في عهد الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادي متوافقًا مع خططه الحربية لإنشاء حصون لحماية حدود الإمبراطورية الشرقية ضد غزوات الفرس كما أعيد استخدامه كأحد الحصون الطورية فى العصر الفاطمي كما ورد فى عهود الأمان من الخلفاء المسلمين المحفوظة بدير سانت كاترين كما عثر به على تحف منقولة هامة من العصر الفاطمي.
آثار فاطمية
وأضاف الدكتور ريحان أن الدير ذكر فى وثيقة بمكتبة دير سانت كاترين رقم SCM- 224 كما يعتبر ضمن الحصون الطورية التي ذكرت بوثائق دير سانت كاترين لإعادة استخدامه كأحد الحصون فى العصر الفاطمى حيث عثر به على مجموعة أطباق من الخزف ذى البريق المعدنى الفاطمي في إحدى الحجرات بالجزء الجنوبي الشرقي من الدير وصنج زجاجية بأسماء الخلفاء الفاطميين منهم المستنصر بالله.
الكشف الدير
وكشفت عنه بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية في أعمال حفائر منذ عام 1985 وحتى 1993 واشترك فى أعمال الحفائر حسب أسبقية العمل مفتشي الآثار محمد فهمي، وأحمد عبد الحميد، وعبد الرحيم ريحان، وأحمد عيسى، ومحمد عمران، وخالد عليان تحت إشراف عبد الحفيظ دياب مدير عام جنوب سيناء في ذلك الوقت ثم قامت البعثة اليابانية برئاسة الدكتور مؤتسو كاواتوكو بالعمل فى غربلة الرديم الناتج عن الحفائر وأعمال ترميم وحماية لعقود الدير ودراسة علمية للدير عام 1994م.
مادة البناء
ونوه الدكتور ريحان إلى أن الدير من الحجر الرملي المشذّب والحجر الطفلي وكتل الطوب المربعة التي أضيفت في العصر الإسلامي والطوب اللبن الذي استخدم أساسًا في الأسقف والأفران والمصارف الصحية.
والأسوار والأبراج والدعامات والعقود فمن كتل كبيرة من الحجر، واستخدمت الكتل الصغيرة من الحجر والأحجار المكسورة والطوب فى بناء الجدران الفاصلة والمنشئات الأخرى، واستخدم ملاط من الطين كمونة لملئ الفراغات.
تخطيط الدير
هو مستطيل مساحته 92م طولًا، 53م عرضًا، له سور دفاعى عرضه 1.50م، ويدّعمه ثمانية أبراج مربعة، أربعة فى الأركان وإثنان فى كل ضلع من الضلعين الشمالى والجنوبى، والأبراج المربعة طول ضلع البرج من الخارج 7.60م ومن الداخل 4.60م، وبكل برج دعامتين ملتصقتين بالجدارين الجانبيين يعلو كل منها طرفا رباط لعقد يرتكز على هاتين الدعامتين، وقد تلاحظ أن مهندس البناء قام بعمل أرضية حجرية أسفل الأبراج، وبالجهة الشمالية الشرقية خارج السور يقع مجرور الصرف الصحى للدير، ويضم الدير كنيسة رئيسية على طراز البازيليكا وثلاث كنائس فرعية وعدد 56 حجرة استخدمت قلايا للرهبان وحجرات لاستقبال الحجاج المسيحيين فى طريقهم إلى دير سانت كاترين ومنها إلى القدس، ويضم الدير مطعمة ومعصرة زيتون ومنطقة خدمات تشمل فرن للخبز وفرن صغير لعمل القربانة ورحى وبئر ودورة مياه.
