إلى أين وصلت عمليات توليد الكهرباء من سد النهضة؟
مازال الرأي العام في مصر والسودان قلق بشأن القرارات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا بشأن سد النهضة، وكان آخرها توليد الكهرباء من السد دون اتفاق مع مصر والسودان.
يذكر أن المفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل الماضي، بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد، والذي نفذته إثيوبيا بالفعل في يوليو الماضي.
يشار إلى أن أديس أبابا بدأت، الأسبوع الماضي، تشغيلًا محدودًا لتوربين بالسد، كمرحلة أولى لإنتاج الكهرباء، وهو ما اعتبرته القاهرة والخرطوم إمعانًا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته، واستمرارًا لسياسة أديس أبابا في العمل بشكل أحادي.
لا توليد للكهرباء حتى الآن
وقال خبير المياه المصري عباس شراقي إن سد النهضة حتى هذه اللحظة دون تغيير، حيث لم يتم تشغيل أي توربين حتى الآن لتوليد الكهرباء.
وقال شراقي عبر صفحته على "فيسبوك": "ما زال سد النهضة دون تشغيل أى توربين حتى اللحظة، حيث أظهرت اليوم الأقمار الصناعية (Sentinel-2) تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط دون فتح أي بوابات سواء بتوربين أو دون، ويظهر حوض استقبال مياه التوربين داخل الدائرة الحمراء بمياه ساكنة تماما دون وجود أى دوامات".
وتابع: "التوربين ما زال في مرحلة الاختبار قد يختبر ساعة أو ساعتين، وبهذا الوضع سوف تستمر المياه في التدفق من أعلى الممر الاوسط حتى ولو اشتغل التوربين الثانى بنفس طريقة الأول، إذا كانت إثيوبيا تسعى لبدء تخزين ثالث حتى ولو كان ضعيفا فلا بد من فتح بوابتي التصريف على الجانب الغربي".
تجربة التوربينات فقط
وقالت تقارير إن الهدف من الخطوة الإثيوبية الجديدة تجربة لتشغيل وإدارة التوربينين المنخفضين وليس توليد الكهرباء، التي تتطلب الانتهاء من محطة الكهرباء ومن شبكة كابلات الضغط العالي الناقلة للكهرباء المولدة.
وأضافت التقارير: "لو كان الأمر صحيحا لأعلنت إثيوبيا عن أول منطقة داخلها، أو خارجها في السودان، سوف تستقبل هذه الكهرباء المولدة من السد.. إنها ليست أكثر من تجربة لتشغيل التوربينين والتأكد من سلامة تركيبهما وسلامة بدء عملهما، أما توليد الكهرباء وتوزيعها فأمامها أمد طويل".