"ولع فيها بالبنزين عشان 700 جنيه".. أول حوار مع أسرة ضحية إشعال النار على يد زوجها بكرداسة (فيديو وصور)
“سكب على جسدها البنزين حتى اشتعلت”، مشهد مؤلم عاشته "اسماء شعبان محمد" البالغة من العمر 24 عامًا، بعد زواج استمر 5 سنوات، أثمر عن طفلين، عاشت فيهم السيدة تحت طوع زوجها "أحمد محمد رمضان" البالغ من العمر 25 عامًا، تحملت الكثير من الإهانات والضرب، حتى لا تُخرب حياتها، وتحملت الزوج الذي ظل يحصل على المال من أسرته، ولا يتحمل المسؤولية، حتى جاءت نهاية الحياة المأساوية، عندما طلب الزوج مبلغ 700 جنيه، ولعدم استجابة أسرته لطلبه، كما اعتادوا في المرات السابقة، قرر أن يهدد أسرته بحرق الزوجة، وبالفعل نفذ تهديده، وسكب البنزين الخاص بمركبته (الموتوسيكل) على جسدها، حتى اشتعلت أمام الجيران، الذين استطاعوا إنقاذها من بين يديه الشيطانية.
"جسدها محترق بالكامل..علامات وجهها اختفت، حتى أسرتها لم تتعرف عليها، وأصيب بحروق من الدرجة الثالثة، بنسبة 40% من مساحة الجسم الكلية بالوجه والرقبة والصدر والبطن وأجزاء من الطرفين العلويين، مع وجود استنشاق لهبي، وتعيش الآن داخل العناية مع جسدها المشتعل، حتى تُشفى من آلامها العميقة.
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل أسرة الضحية بمركز كرداسة، لكشف كواليس القصة.
جد الضحية: "معرفتهاش من قوة الاشتعال"
يقول الحاج "فتحي"، وهو جد الضحية: "لقيت حد بيخبط على الباب عليه، ولما فتحت لقيت قدامي ست مولعة نار معرفتهاش، افتكرتها غريبة، فكنت بمشيها، وفجأة قعدت تقول لي: (أنا أسماء بنت شعبان الحقني.. الحقني)، مشيرًا إلى أنه من شدة احتراق جسدها لم يتعرف عليها، موضحًا: "وشها وجسمها كله مولع نار".
الضحية لـ "جدها": "جوزي دلق عليا البنزين"
"دقائق بسيطة، وحاولت أسالها ايه اللي حصل فيكي"، يتابع الجد كلامة: قالت لي (جوزي حرقني ودلق عليا البنزين، وهو جاي ورايا عايز يخلص عليا) وكنت مستغرب، لكن بع ثواني معدودة لقيت جوزها (أحمد) جه بالفعل ورائها، ومعملش احترام ليا، وكان بيشدها مني، وعايز ياخدها، ولم اتمالك أعصابي عما شاهدته وعلى الفور صفعته على وجهه، وطردته من المنزل".
عمة الضحية: "هدد أسرته هيحرق مراته لو مأخدتش فلوس"
السيدة "سامية" عمة الضحية، تلتقط أطراف الحديث، وتقول: في يوم الواقعة، تلقيت إتصال هاتفي ليبلغني (الحقي بنت أخوكي جوزها حرق جسمها، وراحت تجري على منزل جدها)، على الفور أسرعت للمنزل، لأننا نعيش جانب بعضنا، ويوم والواقعة كانت "أسماء" وزوجها "أحمد رمضان" يبلغ من العمر 25عامًا، تشاجرا لأنه أوقات يعمل وأوقات آخرى لا يعمل ومش بتاع مسؤلية من ساعة ما أتجوزها، وكان سبب المشاجرة، أنه يحتاج للنقود، ولم يكن لديها، فذهب ليطلب من أسرته الذين يعشون في نفس العقار، ورفض طلبه، ولحب أسرته في (أسماء)، لأنها تخدمهم، هددهم بأنه سيحرقها إذا لم يعطونه نقودًا، واعتقدت أسرته في بادئ الأمر أنه مجرد تهديد".
الزوج رفض 200جنيه وعايز 700جنيه
وتابعت عمة الضحية: "المتهم ذهب لزوجته عندما رفضت أسرته إعطاءه النقود، طالبًا منها نقود، ولكن لكونها لا تعمل لأننا بلد أرياف، كانت والدة المتهم أعطتها 200 جنيه لتنفق على المنزل وتشتري احتياجاته،، ولكن الزوج (المتهم) رفض مبلغ الـ200جنيه الذين بحوزة زوجته، وطالبها بـ700جنيه، وهي لم يكن بحوزتها هذا المبلغ، فقرر الانتقام منها".
خال الضحية: "جاب البنزين من الموتسيكل"
من جانبه، التقط "وليد" خال الضحية أطراف الحديث، قائلًا: "إيه ذنبها يتولع فيها عشان أهله مرضوش يدوله فلوس"، "أحمد" زوجها، في يوم الواقعة، ذهب يأخذ بنزين من مركبة الموتسيكل الخاص به، حينها كانت أسرته متواجده لأنه منزل عائلي، وفجأة "رمي البنزين على وشها وجسمها"، رغم أن أسرته تحب "أسماء" لم يلحقوها، والجيران اللي لحقوها، جريت بسرعة على الشارع وجسمها كله مشتعل.
الجيران طفوا جسمها من النار
"الجيران كانوا المنقذ الوحيد لها".. يتابع خال الضحية في حديثه: أول ماشاهدوها وجسمها مشتعل بكامله من عند الوجه حتى البطن، قاموا على الفور بخلعها للجلباب المشتعل على جسدها،"جابولها جلباب تلبسه عشان يطفوا جسمها من الحريق"، وعندما استطاعوا اطفائها ذهبوا حاولوا الإمساك بالزوج، لأنه كان عايز ينهي عليها ويكمل حرق، حينها هربت "أسماء" لأقرب منزل لها، وهو منزل جدها، لتستغيث بهم لأنه استطاع الزوج الهروب من أيدي الجيران، "جري وراها عشان يلحقها ويخلص عليها، بس كانت وصلت البيت وفي حماية جدها".
والدة الضحية: كسرلها ذراعها وعلطول بيضربها
وتكشف والده المجني عليها، تفاصيل معاناة نجلتها من زوجها، لتقول، من زواج نجلتها منذ مايقرب من 5 سنوات، أنجبا طفلين، فكانت "أسماء" تتعرض للضرب والإهانة، ولا تخبرنا عن شئ،"ولما نعرف بالصدفة نقولها ليه مقولتيش، بتكون خايفة على بيتها، لأننا بلد أرياف"، ولكن كانت تتحمل دون أن تشتكي بسبب أولادها ولكي يعيشوا في وسطهم.
وتتابع والدة الضحية: في إحدى المرات، ذراع نجلتي اتكسر، لتتابع الأم حديثها، حينها سألتها ماذا حدث،"قالتلي وقعت من على السلم"، ولكن بعدها علمنا أن زوجها تشاجر معها، وكسر لها ذراعها، وكانت تحتاج إلى مسامير،"كانت بتخبي علينا المشاكل اللي بينهم عشان تحافظ على البيت"، ولكن الواقعة الأخيرة، "اشعال النار في جسدها"، قررنا أن لا نصمت، ونأخذ حق نجلتنا منه بالقانون، لأننا عائلة مش بتحب البلطجة، ووننتظر حقها بالقانون".
حروق بنسبة 40%
وكشف التقرير الطبي، أن الحروق التي أصابت السيدة من الدرجات الثلاثة، بنسبة حوالي40% من مساحة الجسم الكلية بالوجه والرقبة والصدر والبطن وأجزاء من الطرفين العلويين، مع وجود استنشاق لهبي، وتم حجز المريضة بالعناية.
وطالبت أسرة الضحية، أن يحصل المتهم على عقابه بالقانون، موضحين: "بنتنا استحملت كتير ومكنتش بتتكلم عشان تحافظ على بيتها".
التحقيقات وحبس المتهم
أمرت نيابة كرداسة، بشمال الجيزة، بحبس المتهم، 4أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالشروع في قتل زوجته واشعال النار في جسدها بكرداسة.
استمعت نيابة كرداسة، بشمال الجيزة، لأقوال أسرة ضحية اشعال النار في جسدها على يد زوجها لخلافات زوجية بينهما بكرداسة، في يوم الواقعة جاءت الضحية تجري بعدما زوجها سكب البنزين على جسدهاوتقول "الحقوني عايز يموتني".
وقالت أسرة الضحية أمام النيابة، أن الزوج كان يريد نقود من أسرته تصل لمبلغ 700جنيه ولكنهما رفضوا فهددهم باشعال النار في جسد زوجته، وبالفعل أحرق جسد زوجته، وقام الجيران بإطفائها.
وأوضحت التحقيقات،أن المتهم يدعى "أحمد" يبلغ من العمر 25عامًا، والمجني عليها تدعى "أسماء" 24عامًا، وفي يوم الواقعة تشاجر المتهم مع زوجته، بسبب احتياجه للنقود، ورفضت أسرته أن تعطيه النقود، فقام بتهديدهم بإشعال النار في زوجته، في بادئ الأمر اعتقدت أسرته أنه مجرد تهديد، بالفعل نفذ تهديده، وذهب للموتسكيل الخاص به، وأخذ البنزين ماكينة الموتسيكل، وسكب عليها البنزين، وهربت الزوجة وجسدها مشتعل لمنزل أسرتها، حتى حاول الجيران إطفائها.
وأفادت التحقيقات الأولية، أن المتهم سكب على جسدها البنزين، وتجمع الجيران وحاولوا إنقاذها وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وكشف التقرير، أن الحروق التي أصابت السيدة من الدرجات الثلاثة، بنسبة حوالي40% من مساحة الجسم الكلية بالوجه والرقبة والصدر والبطن وأجزاء من الطرفين العلويين، مع وجود استنشاق لهبي، وتم حجز المريضة بالعناية.
تلقى قسم شرطة كرداسة، بلاغا يفيد بحرق جسد ربة منزل، ووصولها للمستشفى بجروح بالغة وتبين من التحريات، أن الزوج وراء ارتكاب الواقعة،نتيجة خلافات زوجية بينهما.
وأفادت التحريات الأولية، أن الزوج سكب بنزين على جسد زوجته، نتيجة لخلافات زوجية، بسبب أنه يريد نقود من أسرته، فعندما رفضت أسرته، انتقم من زوجته بسكب البنزين عليها، وتمكنت الأجهزة من القبض عليه.
وحرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة للتحقيق.