آخر مستجدات سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن صور الأقمار الصناعية اليوم أظهرت أن بحيرة سد النهضة، مازالت عند منسوب 8 مليار متر مكعب، دون تغيير، مشيرًا إلى استمرار غلق جميع البوابات، وتدفق 10 - 15 مليون متر مكعب تقريبًا يوميا من أعلى الممر الأوسط.
وأشار شراقي في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن إثيوبيا تحاول تجهيز أول توربينين للتشغيل في أقرب وقت ممكن.
وأوضح أنه كان من المقرر تشغيل التوربينين نهاية 2014، وتم تأجيل تشغيلهما كل عام حتى الموعد الأخير وهو أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن المشاكل الفنية والاقتصادية والحرب الأهلية الأخيرة مع جبهة تحرير شعب التيجراي حالت دون تنفيذ ذلك حتى اليوم.
ولف شراقي إلى أن إثيوبيا قد أعلنت الأسبوع الماضى قرب بدء انتاج الكهرباء المتوقعة 700 ميجاوات وأنها سوف تغطى احتياجات 20% من سكان إثيوبيا، مؤكدًا أن هذا تضليل للشعب الاثيوبى الهدف منه الحصول على مكسب سياسى داخلى بعد الاخفاقات الكبيرة فى الآونة الأخيرة، ومؤكدًا أن 700 ميجاوات لا تكفى أكثر من 2.3 مليون نسمة وهذا يعادل حوالى 2% فقط من السكان.
وأشار إلى أن ذلك لن يحدث بسبب عدم وجود شبكة لنقل الكهرباء من سد النهضة إلى الشعب الإثيوبى الذى يعيش على مساحة مليون كيلومتر مربع من الجبال والأودية وعلى ارتفاعات أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر.
وقال إنه بالرغم من أن تشغيل التوربينين يعنى مرور مياه إلى السودان ومصر، وقد تمرر إثيوبيا الثلاثة مليارات متر مكعب كلها التى تم تخزينها الموسم الماضى، إلا أن ذلك لا يشفع لإثيوبيا التمادى فى اتخاذ القرارات الأحادية دون اتفاق.
وأشار شراقي خلال المنشور إلى أن الخارجية الاثيوبية دعت السودان أمس الخميس لمشاركتها الاحتفال بتشغيل أول توربينين قريبًا على اعتبار أن السودان سوف تستفيد من هذه الكهرباء.
وعلق أستاذ الجيولوجيا على ذلك قائلًا: إن إثيوبيا إتخذت قرارات أحادية فى التخزين الأول ثم الثاني، وقريبا تبدأ تشغيل التوربينين بقرار أحادي أيضا وتدعو السودان لحضور احتفال بدء توليد الكهرباء، بأى وجه تقابل إثيوبيا السودان أو مصر؟.. وكيف ستذهب السودان لتبارك التعنت الاثيوبى هذا.
واختتم شراقي قائلا: الأوقع هو العودة إلى مائدة المفاوضات في أسرع وقت والاتفاق على قواعد الملء والتشغيل، وحينئذ قد تحضر مصر وليس السودان فقط.