رامي المتولي يكتب: مهرجان القاهرة 43 ينطلق بمشاركة 7 أفلام مصرية فى منافساته
غدًا الجمعة تنطلق أولى فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى يعد أقدم وأعرق مهرجان دولى فى المنطقة يحمل تصنيف A من قبل الاتحاد الدولى للمنتجين، والذى يجذب عددا كبيرا من الأفلام والشخصيات السينمائية العالمية إلى العاصمة القاهرة على مدار تاريخه الطويل. فى دورة هذا العام وهناك العديد من التغيرات الإيجابية على رأسها عدد الأفلام المصرية المشاركة فى المسابقات المتعددة والتى يصل عددها هذا العام إلى ثمانية أفلام معظمهما ينافس على جوائز المهرجان المختلفة، كذلك استمرار الفعاليات السابقة بنجاحها وأيضًا العدد الضخم من الأفلام المشاركة فى المنافسات والعروض والتى تتخطى ٩٠ فيلمًا ما بين الطويلة والقصيرة، وأكثر من ٢٥ عرضا عالميا أول بينما يتصدر المخرج الصربى الكبير أمير كوستاريستا رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية.
من النقاط البارزة فى دورة هذا العام هو عدد الأفلام المصرية المشاركة فى فعاليات المهرجان والتى تتميز بصبغتها الفنية الواضحة وهى النوعية التى قل إنتاجها بشكل كبير مؤخرًا لصالح الأفلام ذات الصبغة التجارية، والتى تمثل المهرجانات السينمائية للأولى فرصة جيدة للترويج لها وعرضها كخطوة أولى لنيلها التكريمات والمشاركات فى المهرجانات الأخرى، على رأس هذه الأفلام الفيلم المصرى «أبو صدام» المشارك فى المسابقة الدولية منافسا ١٢ فيلما آخر. الفيلم من إخراج نادين خان وبطوله محمد ممدوح وأحمد داش اللذين يقدمان من خلال الفيلم شخصيتى سائق سيارة «تريلا» وتابعه، واللذان يقومان برحلة لنقل البضائع على طريق الساحل الشمالى، فى أحداث تمتد إلى يوم كامل نتابع من خلاله التغير الذى يطرأ على الشخصية الرئيسية أبو صدام. الفيلم ينتمى لنوعية التشويق والإثارة ومخرجته سبق أن خرجت فيلم «هرج ومرج» عام ٢٠١٢، ومسلسل «سابع جار».
بالإضافة إلى فيلم «أبوصدام» هناك سبعة أفلام مصرية أخرى تشارك فى منافسات مهرجان القاهرة ليصبح عددها الكلى هو ثمانية أفلام منوعة ما بين الأفلام الطويلة والقصيرة، الأفلام الطويلة الأخرى المشاركة فى المنافسات هي: فيلم «من القاهرة» فى مسابقة آفاق السينما العربية، وفيلم «تمساح النيل» فى قسم العروض الخاصة، وهما فيلمان وثائقيان، الأول من إخراج هالة جلال، تتبع من خلاله الأحداث اليومية لشباتين مصريتين هما هبة وآية يعيشان بمفردهما فى القاهرة، والثانى يوثق حياة السباح المصرى العالمى الراحل عبداللطيف أبوهيف من خلال سرد لأحداث ليست فقط رياضية ولكنها إنسانية أيضًا.
أما المسابقة الدولية للأفلام القصيرة التى تغير اسمها من مسابقة سينما الغد إلى الاسم الحالى والتى أصبح الفيلم الفائز بجائزتها الرئيسية (جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير) مرشح لمنافسات جائزة الأوسكار فى فئات الفيلم القصير سواء كانت صور حية أو تحريك، الخمسة أفلام المشاركة فى منافسات هذه الفئة متنوعين ما بين الوثائقى والروائى، ولكن الغالبية للفيلم الوثائقى حيث يشارك ثلاثة أفلام وثائقية فى المنافسات وهى: «ثلاثة اختفاءات وأغنية» من إخراج نادية غانم وهو فيلم ذاتى عن عائلة المخرجة التى تربط بين أرشيف عائلتها المصور وتفاصيلهم الحياتية، الفيلم الثانى هو «ولا حاجة يا ناجى اقفل» من إخراج يوحنا ناجى الذى يركز على احتفالات المسيحيين بأسبوع الآلام بمصر فى الوقت الذى فُرضت فيه على الجميع إجراءات الحجر الصحى للحد من انتشار فيروس كوفيد ١٩، بينما يقرر المجتمع المسيحى نظرًا للظروف التى يمر بها الجميع الاحتفال بشكل افتراضى مستغلين وسائل التواصل الاجتماعى، الفيلم الوثائقى الثالث يحمل عنوان «فى العادة لا أشارك هذا» من إخراج نور عبدالرحمن وهو يجمع بين كونه فيلمًا وثائقيًا بالإضافة إلى كون فيلم تحريك، ويتناول محادثة مع خمسة فنانين مصريين فى رحلاتهم لاكتشاف الذات ومن خلال هذه المحادثة نسترجع الذكريات ونتعرف على شخصياتهم. منافسات مسابقة الأفلام القصيرة أيضًا تضم فيلمين روائيين هما: «الحفرة» من إخراج عمرو عابد، والثانى هو «لا أنسى البحر» من إخراج هالة القوصى.
مسابقة الأوسكار تحظى باهتمام دولى وعالمى وخاصته فئة أفضل فيلم دولى التى تم تغيير اسمها مؤخرا بعد أن كانت تحمل اسم منافسات افضل فيلم اجنبى (غير أمريكى)، الدورة الـ٤٣ لمهرجان القاهرة تضم فى فعاليتها عروض لثمانية أفلام رشحتها دولها لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم دولى، تنتظر هذه الأفلام يوم الإعلان عن القائمة القصيرة فى ٢١ ديسمبر المقبل والتى ستضم ١٥ فيلمًا من واقع ٩٣ فيلما تقدموا للمنافسات، اثنان من هذه الأفلام تنافس بالفعل فى المسابقة الدولية وهم: ١٠٧ Mothers الترشيح الرسمى لسلوفاكيا، Prayers for the Stolen الترشيح الرسمى للمكسيك.
فى مسابقة آفاق السينما العربية ينافس فيلم «هليوبوليس» الترشيح الرسمى للجزائر، وخارج المنافسات هناك خمسة أفلام أخرى هى: Pebbles الترشيح الرسمى للهند، Hive الترشيح الرسمى لكوسوفو، Drive My Car الترشيح الرسمى لليابان ويعرضون فى القسم الرسمى خارج المسابقة. Sisterhood الترشيح الرسمى لمقدونيا الشمالية، Memoria الترشيح الرسمى لكولومبيا.
الثمانية أفلام تمثل أهمية كبيرة خاصة لو صعدت منهم أفلام إلى القائمة القصيرة التى سيتم الإعلان عنها من قبل أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية بعد انتهاء المهرجان بأسابيع قليلة لصعوبة مشاهدة هذه الأفلام فى دور العرض قبل احتدام منافسات الأوسكار، لذلك توفير عرضها من قبل إدارة المهرجان يدل على اهتمام فريق المبرمجين بتوفير أفضل إنتاجات العام من دول متعددة.