"ملوك الجدعنة".. سائق يلقى بنفسه في النيل لإنقاذ فتاة بالدقهلية (صور)
شهامة ورجولة أوصاف دائما ما تطلق على المصريين فى كل زمان ومكان، أشخاص يضحون بأنفسهم من أجل إنقاذ الغير من خطر محدق حال غرقه أو فى حالة حدوث حريق والكثير من الأخطار التى تواجه البشر.
وفى محافظة الدقهلية، انتفض سائق ميكروباص ضاربا أروع الأمثلة فى الشهامة والجدعنة المعروف بها المصريون على مر العصور، وقام بالقفز داخل نهر النيل من أعلى كوبرى طلخا لإنقاذ فتاة ألقت نفسها من أعلى الكوبرى وتمكن من إنقاذها وإخراجها على قيد الحياة.
والتقت "الفجر" بـ “بدر السمنودي”، سائق الميكروباص، والذى يعمل سائق سرفيس على خط الجامعة طلخا، وتصادف مروره وقت الحادث، وشاهد تجمعًا للمواطنين واستغاثات من سقوط شخص في المياه.
وأشار السائق إلى أنه لم يفكر لحظة، وأوقف سيارته بمنتصف الكوبري وبها الركاب، وانتفض مسرعًا تجاه الكوبري، وقفز دون أن يعلم هوية الغارق.
و أكد "السمنودي"، أنه اعتقد في البداية أن طفلًا سقط من والده، لكنه فوجئ بأنها فتاة، وألقت بنفسها بقصد الانتحار، ووجدها تصارع الغرق، وتمكن من السباحة بها حتى وصلا لمنتصف الكوبري، وتعلق بالثوابت الخشبية وأثاثات الكوبرى الحديدية.
وتابع: لم أفكر لبرهة واحدة بل اتخذت القرار مباشرة فى القفز بالمياه لإنقاذ روح إنسان لا أعلم شخصيته وما دوافعه وما السبب، مشيرا إلى أنه عقب خروجه من المياه فوجئ بفقد حافظة نقوده وبداخله النقود والتراخيص والتى فقدت منه داخل المياه.
وأكد "السمنودى" أن الوضع لم يكن سهلًا، خاصة وأن الفتاة كانت تصارع الموت وسط مياه النيل، وواجه صعوبة في السباحة بسبب سرعة وقوة التيار والرياح لكنه استعان بالله وكانت النية لله خالصة لمساعدة وإنقاذ حياة إنسان.
وأشار "السمنودى" إلى أن الفتاة خرجت من المياه سالمة، وغير مصابة بأي إصابات، وتم اصطحابها لمركز الشرطة لإنهاء الإجراءات، والتواصل مع أسرتها، وتم تسليمها لهم، ومن جانبهم قدموا له الشكر على تصرفه النبيل.