أهالي قرية منشية عبد الله بالفيوم: توارثنا زراعة النعناع منذ 70 عاما (فيديو وصور)

تشتهر قرية منشأة عبدالله، بمحافظة الفيوم، بزراعة وصناعة النعناع بجميع أنواعه وتصنيعه وبيعه بالأسواق، حيث يعد النعناع مصدر رزق سكان القرية من مزارعين ومصنعين وتجار.

فقرية منشية عبد الله التابعة لمركز الفيوم من القرى، يعمل معظم أهلها بزراعة النعناع والخضروات الطازجة، ويعتبر زراعة النعناع من الزراعات الرئيسية التي تشتهر بها القرية منذ أكثر من 70 عاما. 

والتقت عدسة بوابة الفجر الإلكترونية، مع بعض المزارعين بالقرية للتعرف على كيفية زراعة النعناع وأنواعه ولماذا تشتهر به القرية.

زراعته في الأول من مارس

ويقول أحمد مصطفى مزارع بقرية منشية عبدالله بالفيوم: “تبدأ زراعة النعناع البلدى فى الأول من شهر مارس من كل عام والحشة الأولى نصنع منها زيت النعناع والحشات الأخرى تباع أخضر لوضعه فى الشاى”.

توارثته الأجيال منذ 70 عاما في الزراعة 

وأضاف: “أننا ورثنا هذه الزراعات للنعناع البلدي من أجدادنا من أكثر من 70 عاما، وقريتنا متخصصة في زراعة النعناع البلدي ذات الرائحة الفواحة الذي يستخدمه أهالي الفيوم في الشاي، بالإضافة إلى قيام بعض قرى الفيوم بزراعة أنواع أخرى من النعناع مثل النعناع الياباني والحلاوة”.

القرية فريدة في زراعة النعناع البلدي 

 قرية منشية عبد الله من القرى الفريدة المنتجة لزراعة محصول النعناع، حيث يتم أيضا تصنيع واستخلاص زيت النعناع من المحصول عقب حصده، عن طريق بعض الصفائح التي يتم وضع النعناع بها وإضافة المياه، الذي يتم تنقيطه في زجاجات لاستخلاص زيت النعناع، الذى يباع في الأسواق ومصدر رزق للعشرات من أهالي القرية. 

ويضيف على أحمد مزارع من أبناء قرية منشية عبد الله: “أمتلك 6 قراريط أقوم بزراعتهم نعناع بلدي اعتبارا من شهر مارس من كل عام وتستمر الزراعات إلى شهر أكتوبر، حيث أحصد 5 ريعات من المحصول، وأقوم بحصده وعمل حزم لبيعه في الأسواق”، بالإضافة إلى قيام بعض التجار بشراء المحصول من الأرض ويقومون بحصده بطريقتهم الخاصة. 

الـ 100 حزمة  بـ20 جنيها

ويقول محمد شوقى مزارع من قرية منشية عبدالله: “نقوم بزراعة محصول النعناع اعتبارا من شهر مارس سنويا، ويدر علينا دخلا، وأقوم بحصد المحصول كل شهر وعمل ربط لبيعها في الأسواق بـ 20 قرشا للحزمة الواحدة، والمائة ربطة تباع بـ 20 جنيها فى الجملة”..

وأضاف: “أن قريتنا مشهورة بزراعة النعناع، وجدى ووالدى رحمة الله عليهما كانا يقومان بزراعة النعناع على مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية، ودخله متميز لكن مصروفات زراعته مرتفعة، ويضيف أحمد عبدالله سعيد، أنه تعلم المهنة من والده”، مشيرا إلى أنه يشتري بـ5 آلاف جنيه نعنان أخضر من الفلاحين ويصنعه ويبيعه للتجار. 

زراعة توارثتها الأجيال 

وأضاف عويس مسعود مزارع بقرية منشية عبد الله بمركز الفيوم، أن محافظة الفيوم تحتل المركز الثاني في زراعة وإنتاج وتصدير النباتات الطبية والعطرية ويطبق عليها نظام الزراعة النظيف وهي الزراعة دون مبيدات، كما يتم زراعة نحو 15 ألف فدان نباتات طبية وعطرية وتتمثل النباتات الطبية والعطرية في النعناع والبردقوش والياسمين وشيح البابونج والريحان، حيث تشتهر قرية منشية عبد الله بزراعة النعناع.