الأنبا بولا : نلقي التصويت و الديموقراطية في سلة القمامة من أجل التوافق مع الأزهر
قال الأنبا بولا أسقف طنطا للأقباط الأرثوذكس , و ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بلجنة الخمسين المُكلفة بتعديل الدستور : نحن نرسخ الهوية المصرية أولاً و أخيراً , و الحديث عن الشريعة الإسلامية وتطبيقها بشكل عام في مصر يجعل المواطن القبطي المسيحي يشعر بجرح غائر في قلبه , لانه يشعر انه لا يراعى أثناء الحديث كأنه ليس عضواً في نفس الجسد المصري الواحد .
وأكد الأنبا بولا , خلال لقاءه المسجل بقناة الحياة , أن كافة المعتجلين يوافقون الكنيسة إختلافها مع المادة 219 , مشيراً إلى أنها شقت الصف المصري الواحد و فتحت بابا الإجتهاد في الجهة الإسلامية من الإعتدال إلى التطرف .
وتسائل الأنبا بولا : هل يرتضي لي أخي المسلم أن أُنعت بالكافر وأُعامل على هذا الأساس ؟ , وهل يرتضي عدم المساواة بيني وبينه في الحقوق والواجبات والحريات؟ , مضيفاً أنا أرى أن الشريعة الإسلامية تعامل الأقباط كموطنين من الدرجة الثانية و نرى ان الشيخ سيد سابق , ذكر في كتابه فقه السنه : أنه لايجوز قبول شهادة المسيحي إلا في حالة واحدة فقط وهي أن يكون قد جاور مسلم في حالة إحتضاره وقد وصاه على أهله وذويه .
وتابع الأنبا بولا : القانون لايمكنه أن يحكم المسيحي من جهة معتقداته من تناول وإعتراف و زواج , مشيراً إلى ان الزواج في المسيحية هو ليس مجرد توثيق لعقد إنما هو عمل ديني وعقائدي يكلل بالصلوات و الطقوس .
وأضاف الأنبا بولا : لا يظن أحد ان تحفظ الأزهر الشريف بخصوص أي مادة من المواد سيتم تجاهله او عدم وضعه في الحسبان , إنما بعد أن إرتضينا بالديموقراطية و أغلبية التصويت فنحن نطرح كل ذلك في أقرب سلة قمامة لأجل التوافق مع أحبائنا في الأزهر الشريف .
وتابع الأنبا بولا : في اللجنة السابقة , تضامنا مع الأزهر الشريف عندما طالب بمادة خاصة له , وقد عرضت عليا بشكل شخصي من المستشار محمد عبد السلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر , والكنيسة تضامنت مع الازهر فعلياً في ذلك المطلب.
