نهايات حتمية لجماعات الإخوان في الدول العربية (تفاصيل)
ظلت جماعات الإخوان لما يقرب من 85 عامًا خارج دوائر الحكم، وكانت تخشي تقلد المناصب والاقتراب من مؤسسات الدولة نتيجة تعرضها مئات المرات للرفض وعدم السماح بوجودهم داخل تشكيل الدول ولم تقبل أي دولة بسياستهم المريضة عديمة الملامح.
وفي هذا التقرير يرصد "الفجر" سقوط جماعات الإخوان فى العالم العربي وأهم محطات الصراع التي تخوضها.
- سقوط الإخوان فى مصر
تسلم "الإخوان" السلطة في مصر منذ عام 2011 عندما تخلي الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن الحكم، فقامت الجماعة بقلب موازين الدولة وتعيين أفراد الجماعة في كافة المناصب السياسية للسيطرة على الدولة بأكملها وإقصاء باقي أطراف العملية السياسية والعمل بشكل محموم على تعيين "الإخوان" في كل مفاصل الدولة، في محاولة لأخونة الدولة المصرية ونشر الفساد والمحسوبية ونهب مقدرات مصر تحت مسمي "الشرعية".
وقد غفل "الإخوان" طوال عام من حكمهم أنهم جماعة تأتي من خارج الدولة المصرية وغير مُرحب بهم فيها، والحقيقة أن جماعة "الإخوان" لا تتمتع بالحس الوطني وأجندتها فصائلية بحتة وأن كل إخواني يعمل لمصلحة جماعته، ولا يعمل لمصلحة وطنه.
ولم تدوم هذه السياسية المريضة طويلًا فقد خرج الشعب المصري بأكمله ليعلن رفضه للوضع القائم ونهاية الحقبة الإخوانية الراغبة بالسلطة والمكاسب الشخصية.
وهذه تعتبر المرة الأولي التي تظهر فيها حالة الرفض الشعبي الكبير لهذا الكيان الغريب، وقد انطبعت فكرة الارهاب في أذهان كثير من الناس تجاه الجماعة.
- نهاية الإخوان في تونس
لم تنتشر الجماعات فى مصر فحسب بل فى الوطن العربي بأكمله ولم تسلم تونس الشقيقة منهم، فقد تأخر خروج الجماعة سنوات كثيرة عن موعده المتوقع وجاء سقوطهم نتيجة وجودهم شركاء في الحكم وارتباط كافة أعمال الفوضى، والاغتيالات، وعمليات التعطيل المتعمدة لإفشال العمل الحكومي بهم بعد أن اصبح الحكم خارج سيطرتهم.
- نهاية الإخوان في تونس
لم تنتشر الجماعات فى مصر فحسب بل فى الوطن العربي بأكمله ولم تسلم تونس الشقيقة منهم، فقد تأخر خروج الجماعة سنوات كثيرة عن موعده المتوقع وجاء سقوطهم نتيجة وجودهم شركاء في الحكم وارتباط كافة أعمال الفوضى، والاغتيالات، وعمليات التعطيل المتعمدة لإفشال العمل الحكومي بهم بعد أن اصبح الحكم خارج سيطرتهم.
وكان هدف الرئيس التونسي قيس سعيد، الأول لإنشاء دولة حديثة هو خروج "الإخوان" من دولته لذلك كان واضحًا في تحذيراته لهم مؤكدًا انه سيعاقب كل من يهدد أمن وطنه، لكنهم اعتقدوا أنه لن يجرؤ، وسيستولون على الحكم من خلال تدمير قياداته، والتدابير الاستثنائية التي اتخذها جاءت عملية إنقاذ لما قبل الانهيار، لكنه قام بحل البرلمان وقد أصبح عاجزًا بعد تعطيل اختصاصاته بالإضافة لإقالة رئيس الحكومة بعد فشل حكومته، وتحريك المتابعة القضائية في قضايا الفساد وفتح جميع الملفات وإعادة التحقيق فيها مرة آخري.
وقد جاء تغيير البرلمان نتيجة سياسات "الإخوان" الفوضوية والتعسفية المعطلة لمصالح البلاد والشعب، فجاء قرار الرئيس مباشرة بعد ترؤسه اجتماعًا طارئًا وتشاورات مطولة مع القيادات العسكرية والأمنية في البلاد، ما أدي لانتشار الجيش التونسي تحت مظلة الدستور لحفظ الأمن والشعب، وبالتالي منع الغنوشي والنواب في حزب "النهضة" من دخول البرلمان، وأعتبر الشعب التونسي الجماعات "الإخوانية" جماعة دينية ذات مشروع سياسي فاشي لا محل له في هذا العصر.
- سقوط جماعات الإخوان فى المغرب
- سقوط جماعات الإخوان فى المغرب
تلقت جماعة "الإخوان" فى المغرب ضربة موجعة بعد خسارة حزب "العدالة والتنمية" المعروف بإسم الذراع السياسي للإخوان في المغرب الانتخابات البرلمانية، وقد لعبت الجماعة على فكرة الشعارات الدعوية الرنانة لكسب تأييد المجتمع المغربي لكن سقوطها كشف إحتيال هذه الشعارات.
وقد فشل "الإخوان" كالعادة فو حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للبلاد أو إظهار أي إصلاحات للناس، رغم تقلده للحكم عشر سنوات، فقد سقطت الجماعة في المغرب وأنتهي عصر الشعارات الأيديولوجية الرنانة للإسلام السياسي في العالم العربي.
وكان لمدينة طنجة النصيب الاكبر من النصر فقد طردت الإخوان شر طردة وفضحتهم وعرتهم، كما خسر حزب العدالة والتنمية كل مقاعده البرلمانية فى مدينة طنجة، شمالى المغرب، بعد فرز 94 فى المائة من أصوات الناخبين.
يظهر الخلل الأساسي في تركيبة التنظيم "الإخواني" وعقيدته السياسية القائمة على الولاء للمرشد ولفكره، وعدم تمتعهم بحس وطني وولاء لوطن لذلك فشل وسيفشل هذا الكيان في كل مكان، فالشعوب العربية أصبحت تتمتع بالمقدرة على كشف الجماعات المرتزقة التي تستغل الشعارات الرنانة فيما تقدم ضد أوطانها ومصلحتهم الحقيقية.