عاجل - آخر تطورات الصفقة المحتملة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي

عربي ودولي

 آخر تطورات الصفقة
آخر تطورات الصفقة المحتملة بين حركة حماس والاحتلال

نقلت هيئة البث التابعة للاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن مصادر أمريكية وصفتها بالمطلعة، تفاصيل حول ملامح صفقة محتملة يجري التفاوض عليها بشكل غير مباشر بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي. الصفقة تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى الجانبين.

ملامح الصفقة المحتملة

حسب المصادر الأمريكية، تتضمن الصفقة مراحل متعددة، حيث يُفترض أن تلتزم الأطراف المتفاوضة بتنفيذ تعهدات محددة في كل مرحلة لضمان نجاح الاتفاق. وأوضحت المصادر أن أبرز ملامح الصفقة تشمل:

  1. إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
  2. تعهد الاحتلال الإسرائيلي بعدم العودة إلى القتال في قطاع غزة، في إطار التزام طويل الأمد بضمان تهدئة الأوضاع.
  3. التزام حركة حماس بإعادة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في مرحلة لاحقة من الاتفاق، في حال استكمال المرحلة الأولى بنجاح.

وأكدت المصادر أن التعهدات بين المراحل المختلفة تمثل العنصر الأساسي لتحقيق التقدم في هذه المفاوضات المعقدة.

تقدّم كبير في المفاوضات

في وقت متأخر من يوم السبت، أشارت هيئة البث التابعة للاحتلال الإسرائيلي إلى وجود تقدم كبير للغاية في المفاوضات الجارية بين الطرفين. ووصفت هذا التقدم بأنه خطوة نوعية يمكن أن تؤدي إلى إتمام الاتفاق قريبًا.

كما كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال وفد رسمي إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في المحادثات. وجاء هذا القرار نتيجة لما وصفه المسؤولون بـ "التطورات الجديدة والمهمة" في سير المفاوضات.

رؤية الأطراف للصفقة

حسب المصادر الأمريكية، فإن الصفقة المقترحة تمثل "أفضل سيناريو ممكن" بالنسبة لحركة حماس، حيث توفر للحركة فرصة تحقيق مكاسب ملموسة. كما تُعتبر "صفقة معقولة" بالنسبة لجميع الأطراف، بما في ذلك الوسيط القطري والداعم الأمريكي، الذين يسعون لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.

دور الوساطة القطرية

تلعب قطر دورًا مركزيًا في إدارة المفاوضات غير المباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، حيث تُعد الدوحة قناة رئيسية للتواصل بين الطرفين. ومن المتوقع أن يتركز الوفد الإسرائيلي في الدوحة على بحث التفاصيل الدقيقة للصفقة، بما يشمل الجداول الزمنية لتنفيذها، وآليات ضمان الالتزام من الطرفين.

تعقيدات المشهد

على الرغم من التقدم الذي تحدثت عنه مصادر الاحتلال، إلا أن المشهد العام لا يزال معقدًا. ويعود ذلك إلى:

  1. الثقة المنخفضة بين الطرفين بسبب تجارب سابقة شهدت انهيار اتفاقيات مشابهة.
  2. تصعيد عسكري محتمل إذا لم يتم الالتزام بتنفيذ مراحل الصفقة.
  3. الضغوط الدولية، حيث تواجه الأطراف المعنية ضغوطًا متزايدة لإنهاء التوترات المستمرة في المنطقة.

تأثير الصفقة على الأوضاع الميدانية

في حال نجاح الصفقة، قد تُحدث تحولًا كبيرًا في الأوضاع الميدانية بقطاع غزة. حيث يُتوقع أن تشمل:

  • تهدئة عسكرية شاملة تضمن وقف إطلاق النار لفترة طويلة.
  • إعادة بناء الثقة بين الجانبين من خلال الالتزام بتنفيذ بنود الصفقة.
  • تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث قد تشمل الصفقة بنودًا لدخول مساعدات إنسانية بشكل أكثر انتظامًا.

موقف حماس من الصفقة

تسعى حركة حماس من خلال المفاوضات إلى تحقيق مكاسب استراتيجية، تشمل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي. وتركز حماس على ضمان التزام الاحتلال بأي اتفاق يتم التوصل إليه، مع الاحتفاظ بحق الرد في حال الإخلال بأي من بنود الصفقة.

دور الولايات المتحدة في الصفقة

تلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا في المفاوضات، حيث تعمل كوسيط غير مباشر من خلال تقديم ضمانات لكلا الطرفين. وتشير التقارير إلى أن واشنطن تضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتقديم تنازلات ملموسة تساهم في إنجاح الصفقة.